منتديات العوايد دوت كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
احزان القلب
احزان القلب
عضو تنظيمى
عضو تنظيمى
النقاط المكتسبه : 5048

تحيا جمهوريه مصر العربيه

انثى

عدد الرسائل : 1700
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 18/02/2012
الشعبيه : 0

فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن Empty فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن

الخميس فبراير 23, 2012 4:38 am



فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن





أقبلَت علينآإ البنتُ المزيونُة .. لا إله إلا اللهَ وكل من شآفها ذكر ربّه
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن

كآنت في حولُ سنّ الـ 5 سنوُات أو 6 ، مآعطيها أكثر من كذا أبداً !
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن




- وش آسمُك ي عسلّ
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن
؟
- رآنسِي ..
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن

- ( فهّيت أنا شويّ ) : وش قلتي ليُ آسمك ؟
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن

- ماتسمعين إنتي
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن
.. آسمي رانسِي بنت طراّد الفلآنيَ !







-

سلآمُ عليكم .. صباحكُم / مسآءكم [ سُقيا عين الـ سلسبيلّ ]
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن

وش أخبآر آل نقاش و روّاده ؟ عساكم بخيير إن شاءالله ؟
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن


[ بآدئ ذي بدء ] الموضوعُ ب كآمله يحكي وجهَة نظري أنا فققط ّ !
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن

يعنيُ لاحدّ يطب عليُ ويهآوش ويقول تراك غلطانةَ ومآدري ويشّ .. أنا أحكي وجهَة نظر وأبيكم تناقشونيُ فيها
أنا صحّ ولا غلطُ ؟
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن
وإذا كذا أو كذا عطوُني أسبآبكمُ لأني مآشيهَ ع [ يَآ تقنعني يآ أقنعكّ ]
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن






-


* قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : [ إنَّ أوَّل مَا ينحلُ أحَدكُم وَلده الاسْم الحَسَن فَلْيحْسِن أحدكُم اسْم ولدِهِ ] .


* وقال أيضاً صلوات ربي وسلامه عليه : [ اسْتَحسِنُوا أسْمَاءكُم ، فإنَّكم تُدْعَونَ بِهَا يَومَ القِيَامَة : قُم يا فُلان ابن فُلان إلى نُورِك ، وقُم يا فلان ابن فلان لا نُورَ لَك ] .


* وكان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقوم بتغيير الأسماء القبيحة ، أو الأسماء التي تتنافى مع عقيدة التوحيد ، واعتبر من حق الولد على والده أن يختار له الاسم المقبول .
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن





سنّتنآ المطهرة فرضت إنُ من حقوقُ الأبنآء ع الآباء [ تحسينُ الإسم ] ، يعني الكلآم لا منُ عندي ولا من عندكُم !
رسولنآ قبل أكثر من 1400 سنةّ فرض هالشيءُ .. وحسّن أسمآء كثيير من الصحابة بعد مآكانتّ قبيحة أو فيها شيءُ ينافي الإسلام ،
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن

مثل الصحابيُ عبد شرُ .. أصبح آسمه [ عبد خيرُ ] / الصحآبي زيد الخيل .. أصبح آسمه [ زيدُ الخير ]
وغيرهم كثثثير كثثثثثير ، يعني بإختصار خلآصّ صار هالشيء من حقوقنآ ع آباءنا وبشكل صريييحُ !
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن



بس للأسف .. فيه نآس إلى الآن مافهممُوا هالحقُ صحّ ..
وراح أفنّدهم لـ فئتين وأنآقش معكم وجهةُ نظرهم × في المقابلُ وجهةَ نظريُ أنا
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن





فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن


أولاً : تسميَة الأبنآء .. ب أسمآء غريبة + غربيَّة ! !

يعنيُ معليش ع الكلمةَ .. بس لهالدرجةُ إحنا وصلناَ من ( الإنزلآق ) <- مآودّي أقول إنحطاط !؟
مآصرنا نقتنَع إلا ب الأسمآء الأجنبيةُ وإللي مآنلاقي لها معنىُ إلا ويييين و ويينَ ؟
أم البنت حلفت ليُ إن آسم بنتهاَ ( رانسِي ) معنآه الغزالُ بس مآدري بالفرنسُي أو الإيطاليّ !
العبرَة مب بمعنىُ الإسم .. العبرَة إذا هيُ ملزّمة ع الغزآل وراهَ مآتسمّي [ غزلآن / غزلُ ] أصرفُ لها يعنيُ
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن
؟
مين ب يتعنّى عشآنها ويبدآ يبحث بس عشانُ يعرف المعنى ؟
تبين لـ بنتك / ولدك الإسم الزينُ وشهو له ( تظلمينهُم ) ب أسمآء زي كذا ؟



قبل كم يومُ .. جتنا حرمة ومعهاَ بنتهآ ، سمعت ميمتيُ تسأل البنتَ وتقول [ وشلوُنك ي آم جوُريانا ؟ ]
قسم بالله يوم سمعتهُ فهييتّ مرره ، وع طول قلت لها : الحين ُوشهوُ له التعب ؟ كآن سمّيتيها جوريُ أسهل وأحلىُ
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن

يعنيُ حبببكت إلا تزيدينُ عليها .. ؟ أدري إنهَا حرية شخصية سالفة الأسمآء ، بس خلوُنا ب المعقولُ تكفونَ



وإللي تسمّي بنتهاَ ( روزَ ) -> Rose كذآ .. طيب هذي معنآها وردَه ،
البنتّ ب تموتُ لآسمّيتيها [ وردَ ] مثلن ؟
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن
، ليش الأسمآء العربية صآرتت مب مُعترف فيهآ ك أسمآء زينةُ ؟
صديقُ أخويّ جآتهُ بنت .. وقال أنا من زمآن أعشق إسمَ سآرهُ مرره ، ف قالهُ إخوي طيب سمّها سآرة الإسم زيينُ والله
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن

تخيّلوا قالّه كذا [ لييييييييش آنهبلت أناُ أسمّيها كذا بنتي ب تعيشُ ب جيلُ غيير لآزم يكونُ لها إسمَ رزّة وزينُ ] <-
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن

وب الأخير للأسف الشديدُ ، إختار لهآ إسم بطلَة فيلم شآفه و سمّآها " جُوانا "
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن
..


يعني لهالدرجَة وصلت فينآ نجحَد أسمآءنا العربيةَ الزينةُ والمفهوُم معنآها من مُجرّد نُطقها
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن

ونروحَ لأسمآء الغرب ؟ أجل لغُتهم صآرت زآخرة ب الأسمآء أكثر من لُغتنا مثلن ؟ ..
ليش صآر البعضَ منآ يشوف الأسمآء العربيةّ ( تخلّف ) و ( هَبَل ) وب نفس الوقتُ نشوف الأسمآء الغربيةَ " كشخَه " ؟








فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن


ثآنياً : تسميَة الأبنآء ع آسم الأب أو الأم .. أحياءً كآنوا أم أمواتّ !

قبل فترةُ .. جوُنا مجموعَة حرييمُ عند ميمتيّ وكذا ، وأنا مآكنتُ أبي أقابلهمَ لـ شيء في نفسيُ !
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن

عآد وحدَه منهنّ ميمتيُ تقول إنها فررحآنة هـ الأيام لأن ولدهاَ سمّى بنته ع إسمهآ
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن
،
ب الأوّل قلت والنعَم والله وبيّض الله وجههَ لو سمّآها كذا ، بس يوم عرفت إسم آمه حزنتُ ع البنيّة
تخيلُوا إن آسم الحرمة كذاَ -> ( على الله )
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن



قسم باللهُ يوم عرفتَه قلت لـ ميمتي خلآصّ ب أقابل الحريمَ ذولآ بس منب مطوّله ،
وأول مآجوُا ، أخذتَ الحرمة ذي ع جنبُ وبديتّت أكلمَها كذا ب هدُوء و ثقلُ يعني
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن

[ يآ خالة والله إنككُ ع عيني وع رآسيُ من فوقّ مير حفيدتُك ب تنظلمُ لو سمّيتوهُا " على الله " ! لأنهاَ ب تعيش ب مُجتمع وجيلُ غير عن مجُتمعك وجيلكُ الله يحفظكَ
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن
أوكيهَ مآقصّر ولدك بس تخيليُ شكل البنيّة لو كبرتُت ومآحبّت إسمها ؟ تراُ من حقوق الأبنآء إن آباءهم يحسّنون أسمآءهم يعنيُ هالشيء ب يكونُ ذنبهُ ع ولدكُ وزوجتهَ ]
وهي الله يهدآها إذنّ من طين والثآنية من عجيينُ ، قآمتُ تهاوشنيُ ع خفيف وإنوُ إنتي مآتبين ولدي يبرّني
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن
؟
يعني بالله الحينُ ولدي ب يصير عآققّ لو مآسمّى بنته ع إسميُ
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن
؟ ش هـ التفكير بالله .. ! !
تخيلوُا لو البنتُ كبرتَ وصديقاتهاَ يبونُ ينآدونها أو يدلعوُنها ع الأقل ! وش يقولونُ لها ؟
مع العلم إنُ لفظ الجلآلةَ وأسمآء الله الحسنىُ ( مآيجوزُ ) إناُ ندلعهاَ .. بقيُ حرف الجر [ علىَ ] دبّروا له دلعُ ذا ! ! ؟




موقف ثآني مؤلم :
قبل أمسّ الأربعآء رحتُ مع أشوآق صديقتي لبيت بنت خالتي وكذا
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن
عآد يوم قضيناُ خلآصَ قآلت إنهاَ تبي تدق ع أهلهاُ
وتقولهمَ إنها خلّصت تبي اخوها يجيهاآ .. شوي كذآ مآدري مين ردّ ع تلفون بيتهمُ بس سمعتهآ تقول [ جوُزي ] <-
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن

طبعنَ ك العآده أنا إذا سمعتُ آسم غريب فهيييتُ
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن
، يوم قضت مكآلمتها سألتهاُ : الحين البنتُ هذي .. كذآ إسمها ؟ جوُزي ؟
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن

قالت [ يووووه إسكتيُ بس تكفين لآتسمعكَ الحينُ وتصبّها صيآحح .. عآد مين ب يسكّتها بعدينُ ؟ الله يسلمكُ هذي تصيرُ بنتُ عمتي ، وعمّتي من يوم تزوّجت وزوجهآ حالفّ عليهآ يسمّي أول بنآته ع إسم ميمته الله يرحمهاَ .. وسمّاها " جزعآء " والبنتُ الحين ثآني ثنويُ بس مررره متأززمةَ مع إسمهآ والله
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن
وإحناَ عآد ننآديها جوُزي لعل وعسىُ نخفف عنهأ شويّ وننسيها إسمها ]


تصدقونُ وش تمنّيت يوم سمعت هـ الكلآم ؟ حسيتُ إن ودّي هـ الأبُو يجي قداُمي وأهآوشه ،
أكثثثر شيءُ أنقهر وأكرره خلق الله عشآنه ، إذا جآك واحدَ يسمّي ع إسم وآحد ثانيُ ماتّ أوكيه أمك مآتتُ الله يرحمهاَ ..
ليش نظلم الأحيآء ب أسمآء ناس ماتوُا .. أقدر أبلعهاَ إذا كآن الإسم مقبوُل وزين ..
بس " جزعآءُ " ؟ ؟ ، والله البنتُ يحق لهآ تبكيُ كل مآتتذكر إسمها صراحة :/ ،


يعنيُ لو فكرّرنا ب الإسم شويُ .. لقينآه جآيُ من كلمة ( الجَزع )
معنآه :-
* ج ز ع : (مصدر جَزَعَ). "أَظْهَرَ جَزَعاً لاَ حَدَّ لَهُ": أَظْهَرَ تَوَجُّعاً وَكَدَراً، مَعَ انْعِدَامِ الصَّبْرِ .
* ج ز ع : حزن ، هلع ، تسخط ، قلق .
* ج ز ع : أظهرَ الحُزْنَ والكدرَ،
* ج ز ع : لم يصبر على ما نزل به "شابٌّ جَزِع النّفس- {سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا} "
* ج ز ع : جزع الشّخْص حزن بسببه أو من أجله


طيب لييشَ نظلم عيآلناَ ب أسمآء فيها تسخّط وحزن ومآدري ويش ؟
قلّة الأسمآء عندنا مثلن ؟ .. يعني لآتشوف الموضوُع من منظآر إنهَ إسم أمك ومآدري ويشّ !
فكّر ب معنى الإسم قبل لآتسمّييه وتظلم ولدُك / بنتكَ
ميمتيُ يوم حكيتَ لها وكذا ، قآلت لي إنوُ من أيام زمان ! البدوُ كآنت عندهم إعتقاداتَ
إنوُ إذا سمّوا عيآلهم أو بناتهمُ أسمآء غريبةُ ، رآح يعيشونُ لـ عمر طوويلّ !



وصديقتيُ الثآنيةَ .. تقول إختهاَ متزوجّة وآحد أمهَ حالفه عليهمَ أول بنت تجيُ يسمّونها ع إسمهآ !
آسمها [ مرزُوقَه ] ، البنتُ و زوجهاَ مرررررره إنحرجوُا من الأمّ وحآولواُ منّييه منّاك .. والحرمَة ملزّمه ع رآيها ؟
يعني الحرمهَ إن شاءالله لآحملَت وجآبتُ بنت .. وش ذنبهاُ البنيّة يسموُنها إسم مآراحَ يكون متُعارف عليه كثير بين جيلهاَ ؟
أنا منبُ معآرضة فكرة إنه يسمّي ع إسم أمه أو أبوهَ ، لا والله أحطّهم ع رآسي إللي يسموُن كذآ
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن

بس ترفقّوا ب الإسمَ يآ نآآآآسّ :/ ! ! ترا والله أبنآءكمُ يوم القيامةَ يوقفونُ قدآمكم يحآسبونُكم ليش مآسمّيتوهمَ إسم زينُ ! !



فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن





أخيراً ..
وقفة مع [ منهَج الإسلآم في تحسينُ الأسمآء ] لـ د. بدر عبدالحميدَ هميسَه
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن




طبائع النفوس تُقبل دائماً على كل ما هو حسن وجميل , وتنفر من كل ما هو سيء وقبيح , ومن أوجه الإقبال على الحسن : الاستبشار والتفاؤل بالاسم الحسن الجميل , والذي يقع من قلب السامع موقعاً جميلاً ويُحبب إليه الخير .

وإن مما ابتلي به بعض المسلمين اليوم سوء اختيار أسماء أبنائهم , تلك الأسماء التي أصابها العطب نتيجة للغزو الفكري والثقافي , وروح التغريب التي أصابت بعض ضعاف الإيمان , فصارت أسماؤهم وأسماء أولادهم أسماء أجنبية خالصة , بل تعدت هذه اللوثة التغريبية إلى أسماء الشوارع والمحلات والشركات والمصانع , وإن مما يؤذيك أن تسير في شارع من شوارع عواصم الدول العربية والإسلامية فتقرأ أسماء اللافتات على الشوارع والمحلات فتجدها بعيدة كل البعد عن لغتنا العربية الجميلة , وتلك تبعية وإمعية نهانا الإسلام الحنيف عنها , فقد أمر الإسلام المسلم بأن يكون شامة وعلامة , وأن يكون متميزاً في سمته وخلقه وكذا في اسمه .

من هنا هدف الإسلام الحكيم في دعوته إلى التسمي بالأسماء الحسنة إلى ما يجب أن يسود في المجتمع من حب وتآلف وتفاؤل ؛ لأن العرب في الجاهلية كانوا يسمون أبناءهم بأسماء تنذر بالشر , وتدعو إلى الرهبة والخوف , لذا فقد وجدنا في أسمائهم : \" حرباً \" و\" صخراً \" و\" مرة \" و\" علقمة\" و\" وثاباً\".
ولقد تأثر بعض المسلمين في صدر الإسلام بما كان عليه آباؤهم فدرجوا على تسمية أولادهم بتلك الأسماء العنيفة , حتى لقد هم علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يسمي ولده \" حرباً \" لكن النبي صلى الله عليه وسلم نهاه عن ذلك , عَنْ هَانِىءِ بْنِ هَانِىءٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ:لَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ ، جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : أَرُونِي ابْنِي ، مَا سَمَّيْتُمُوهُ ؟ قُلْتُ : سَمَّيْتُهُ حَرْبًا ، قَالَ : بَلْ هُوَ حَسَنٌ ، فَلَمَّا وُلِدَ الْحُسَيْنُ ، قَالَ : أَرُونِي ابْنِي ، مَا سَمَّيْتُمُوهُ ؟ قُلْتُ : سَمَّيْتُهُ حَرْبًا ، قَالَ : بَلْ هُوَ حُسَيْنٌ ، فَلَمَّا وَلَدْتُ الثَّالِثَ ، جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : أَرُونِي ابْنِي ، مَا سَمَّيْتُمُوهُ ؟ قُلْتُ : حَرْبًا ، قَالَ : بَلْ هُوَ مُحَسِّنٌ ، ثُمَّ قَالَ : سَمَّيْتُهُمْ بِأَسْمَاءِ وَلَدِ هَارُونَ : شَبَّرُ ، وَشَبِيرُ ، وَمُشَبِّرُ.أخرجه أحمد 1/98 (769) و\"البُخَارِي\" ، في \"الأدب المفرد\"823 .


ومنهج الإسلام في نهيه عن التسمي بالأسماء القبيحة لئلا يكون ذلك مدعاة للتنابز بالألقاب والسخرية ,
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن
وهو ما حذرنا منه المولى سبحانه في كتابه الكريم فقال : \" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) سورة الحجرات.

ومن هنا فقد طلب النبي صلى الله عليه وسلم من أمته تحسين أسمائهم , عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ فَحَسِّنُوا أَسْمَاءَكُمْ .

ولقد حبب إلينا صلى الله عليه وسلم بعض الأسماء الحسنة ,فعَنْ عُقِيلَ بْنُ شَبِيبٍ عَنْ أَبِي وَهْبٍ الْجُشَمِىِّ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :تَسَمَّوْا بِأَسْمَاءِ الأَنْبِيَاءِ وَأَحَبُّ الأَسْمَاءِ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَبْدُ اللهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ وَأَصْدَقُهَا حَارِثٌ وَهَمَّامٌ وَأَقْبَحُهَا حَرْبٌ وَمُرَّةُ .أخرجه أحمد 4/345 و\"البُخاري\" في الأدب المفرد (814) و\"أبو داود\" 2543.

وكان صلى الله عليه وسلم يتفاءل بالاسم الحسن , ويُعرف ذلك في وجهه عليه الصلاة والسلام , وفي لقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريق المدينة ولقائه ببُرَيدة الأسلمي، وتفاؤله باسمه وخدمة بريدة إياه ,عن عبدالله بن بُرَيدة، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يتطيَّر، وكان يتفاءل، وكانت قريش جعلت مائة من الإِبل فيمن يأخذ نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم فيرده عليهم حين توجه إلى المدينة.فركب بُرَيدة في سبعين راكباً من أهل بيته من بني سَهْم، فتلقى نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أنْتَ؟» ,فقال: أنا بُرَيدة ,فالتفت إلى أبي بكر الصِّديق فقال: «يَا أبَا بَكْرٍ، بَرُدَ أمْرُنَا وَصَلُحَ»
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن
، ثم قال: «مِمَّنْ أنْتَ؟» قال: مِنْ أَسلم.
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: «سَلِمْنَا»
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن
قال: «ممَنْ؟» قال: من بني سهم.قال: «خَرَجَ سَهْمُكَ (يَا أبَا بَكْرٍ)» فقال بريدة للنبي صلى الله عليه وسلم: مَنْ أنت؟قال: «أَنا مُحَمَّدُ بنِ عبْدِالله رَسُولُ الله» فقال بريدة: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.فأسلم بُريدة وأسلم مَنْ كان معه جميعاً. أسد الغابة , لابن الأثير 1/209, ابن الجوزي : الوفا بتعريف فضائل المصطفى 182. وتَأوَّلَ صلى الله عليه سلم سُهولة أمرِهم يومَ الحديبية مِن مجيئ سُهيل بن عمرو إليه.

وعن بريدة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :\" إذا أبردتُم إلىَّ بريدا فابعثوه حَسَنَ الوَجْهِ حَسَنَ الاسمِ \"أخرجه البزار في \" مسنده \" ( ص 242) الألباني في \" السلسلة الصحيحة \" 3 / 182 .

وفي معجم الطبراني عنْ يَعِيشَ الْغِفَارِيِّ، قَالَ:دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بناقَةٍ يَوْمًا، فَقَالَ: مَنْ يَحْلُبُهَا، فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا، قَالَ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ مُرَّةُ، قَالَ: اقْعُدْ، ثُمَّ قَامَ آخَرُ، فَقَالَ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: مُرَّةَ، قَالَ: اقْعُدْ، ثُمَّ قَامَ آخَرُ، فَقَالَ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: جَمْرَةُ، قَالَ: اقْعُدْ، ثُمَّ قَامَ يَعِيشُ، فَقَالَ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: يَعِيشُ، قَالَ: احْلُبْهَا
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن
فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن
.
معجم الطبراني 16/143.


فالأسماء قوالب للمعاني ودالة عليها ، لذا فقد اقتضت الحكمة أن يكون بينها وبينها ارتباط وتناسب ، وأن لا يكون المعنى معها بمنزلة الأجنبي المحض الذي لا تعلق له بها ، فإن حكمة الحكيم تأبى ذلك ، والواقع يشهد بخلافه ، بل للأسماء تأثير في المسميات ، وللمسميات تأثر عن أسمائها في الحسن والقبح ، والخفة والثقل ، واللطافة والكثافة ، كما قيل :

وقلما أبصرت عيناك ذا لقب * * * إلا ومعناه إن فكرت في لقبه

قال البقاعي في تفسير قوله سبحانه : \" وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ (45) سورة النمل , فجمع إلى حسن الفعل حسن الاسم وقرب النسب .البقاعي : نظم الدرر 6/130.


لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يغير بعض الأسماء القبيحة التي قد يكرهها الناس أو يتشاءمون منها , عن مسلم بن عبد الله الأزدي قال جاء عبد الله بن قرط الأزدي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : أنت عبد الله بن قرط .المسند 4/350 ,تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛أَنَّ زَيْنَبَ كَانَ اسْمُهَا بَرَّةَ ، فَقِيلَ : تُزَكِّي نَفْسَهَا ، فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم زَيْنَبَ. أخرجه \"أحمد\" 2/430و\"الدارِمِي\" 2698 و\"البُخاري\" 6192 و\"مسلم\" 5658 .

وعَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ؛أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَيَّرَ اسْمَ عَاصِيَةَ. وَقَالَ : أَنْتِ جَمِيلَةُ.أَخْرَجَهُ أحمد 2/18(4682) و\"البُخَاريّ\" في (الأدب المفرد) 820 و\"مسلم\" 6/172(5655).

وهذه بعض الأسماء التي غيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في الأحاديث الصحيحة برة . عاصية . حزن . شهاب . جثامة .
وكان هناك رجل يسمى\"جُعيلاً \" فسماه \" عمراً \" فارتجز بعضهم في ذلك :
سماه من بعد جعيل عمرا * * * وكان للبائس يوما ظهرا

كما كان صلى الله عليه وسلم يكره الأمكِنةَ المنكرةَ الأسماء، ويكره العُبُورَ فيها، كمَا مَرَّ في بعضِ غزواته بين جبلين، فسأل عن اسميهما فقالوا: فاضِحٌ ومُخزٍ، فعدلَ عنهما، ولَم يَجُزْ بينهما.
ولما قَدِمَ النبىُّ صلى الله عليه وسلم المدينة، واسمها يَثْرِبُ لا تُعرف بغير هذا الاسم، غيَّره بـ ((طيبة)) لمَّا زال عنها ما فى لفظ يثرِب من التثريب بما في معنى طَيبة من الطِّيب، استحقت هذا الاسم، وازدادت به طيباً آخر، فأثَّر طِيبُها في استحقاق الاسم، وزادها طِيباَ إلى طيبها.

عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم، مر بأرض تسمى غدرة، فسماها خضرة . قال الهيثمي في \"المجمع\" 8/51: رواه الطبراني في \"الصغير\" ورجاله رجال الصحيح!.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسِيرُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ ، فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ : جُمْدَانُ ، فَقَالَ : سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ ، سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ ، قَالُوا : وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : الذَّاكِرُونَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ.أخرجه أحمد 2/411(9321) و\"مسلم\" 6905 و\"ابن حِبَّان\" 858.


ولئلا يتشاءم المسلمون باسم جبل أُحد الذي انهزم عليه المسلمون وقف عليه ذات يوم وقال : \" هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ\" أخرجه مالك \"الموطأ\" 2599 . وأحمد 3/149و\"البُخَارِي\" 3/110(2235) .
وكما حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم على نشر الأسماء الحسنة الطيبة بين الناس , فقد حرص كذلك على نشر الألقاب الحسنة بين الناس ؛ فلقب أبا بكر \" بالصديق \" وعمر \" بالفاروق \" وخالد بن الوليد \" بسيف الله \" . عن مغيرة عن إبراهيم : أن عبد الله كنى علقمة أبا شبل ولم يولد له .قال الشيخ الألباني : صحيح .

كما كنى بعض الكفار بكنى تناسبهم , ومنها تكنيته لأبي الحكم بن هشام بأبي جهل كنية مطابقة لوصفه ومعناه ، وهو أحق الخلق بهذا الكنية ، وكذلك تكنية الله عز وجل لعبد العزى بأبي لهب ، لما كان مصيره إلى نار ذات لهب ، كانت هذه الكنية أليق به وأوفق ، وهو بها أحق وأخلق .
ولا غرو – بعد ذلك – أن نجده صلى الله عليه وسلم يطالبنا بالمناداة على بعضنا بأحب الأسماء , نْ ذَيَّالِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ حَنْظَلَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي حَنْظَلَةُ بْنُ حِذْيَمٍ ، قَالَ:كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ أَنْ يُدْعَى الرَّجُلُ بِأَحَبِّ أَسْمَائِهِ إِلَيْهِ ، وَأَحَبِّ كُنَاهُ.أخرجه البُخَارِي ، في (الأدب المفرد) 819.



مر بالشعبي يوماً رجل يقود حماراً ،فقال له :ما اسمك ؟قال :وردان.قال :وما اسم حمارك ؟قال :عمران.قال الشعبي :واخلافاه!! .
ومر رجل معه كلب بابن أبي عتيق ،فقال له : ما اسمك ؟ قال : وثاّب.قال : وما اسم كلبك ؟ قال :عمرو فقال ابن أبى عتيق :واخلافاه ،وأنشد :

ولو هيّا له الله * * * من التّوفيق أسبابا
لسمّى نفسه عمراً * * * وسمّى الكلب وثاّبا

الراغب الأصفهاني: محاضرات الأدباء 1/471.

وكان إياسُ بن معاوية وغيرُه يرى الشخصَ، فيقولُ: ينبغي أن يكونَ اسمُه كَيْتَ وكَيْتَ، فلا يكاد يخطئ، وضِدُّ هذا العبور من الاسم إلى مسماه، كما سأل عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه رجلاً عن اسمه، فقال: جَمْرَةُ، فقال: واسمُ أبيك؟ قال: شِهَابٌ، قال: مِمَّن؟ قال: مِنَ الحُرَقَةِ، قال: فمنزلُك؟ قال: بِحرَّة النَّار، قال: فأينَ مسكنُكَ؟ قال: بِذَاتِ لَظَى. قال: اذهَبْ فقد احترق مسكنك، فذهب فوجد الأمرَ كذلك، فَعَبَرَ عمر من الألفاظ إلى أرواحها ومعانيها.ابن القيم : زاد المعاد 2/307.
فالاسم يرتبط بصاحبه ارتباط الروح بالجسد , ولكل من اسمه نصيب , فاحرصوا على الأسماء الحسنة الطيبة تحسن حياتكم وتطيب .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى