رسالتي الأخيرة لوداع الأميرة

سأصبر على نفسي علي أن أقتل حبي وأنسى لأكمل دربي ما أنا إلا وهم أعيشه في عشقي سرقوا قلبي وإلى النار مصيري أتمنى ألا أعيش حتى أجرب حب بعد حبي أتمنى الموت بعد صلاة الفجري أريد لروحي تهيم في الأرض وتبحث عن حبي فلا هم يستطيعون صدي ولا باب مقفل أمام شوقي أحبك وأدعوا لك بالسعادة والراحة والبعد عن العذاب حياتي عذاب ولم أكن أرضى على نفسي أن تشاركيني العذاب لأن حياتك سوف تتغير فإني يا ملكتي لا أستطيع أن أجعلك تعيشين في قصر و أقل مايمكن لما أنت عليه من حسن وجمال ورقة أنت ماسة لا يجب أن يراك أحد تخطفين الأنظار وتقطعين الأنفاس لا أذكر يوما علي منذ أن عرفتك إلا و هبطت علي وحي كلمات في كتاب الحب المقدس ما أجمل وأرق وأعذب الكلمات في كتاب الحب المقدس ولكنني أبحث عن كلمات تفوق كلام الناس في الحب والعشق والإعجاب أشعر بأنني أقلل من شأنك حينما أكلمك بمثل ما إحترق به العشاق أريد أن أخترع لغة لايفهمها البشر إلا أنا وأنت وعليك أن تمطري علي من حنانك وعطفك لتجعليني أكتب لك هذه اللغة لن نكتب بالأقلام فالكل يستعملها إجعلي من إصبعك قلما ومن عسل ثغرك حبرا أما الورق فإجعليه من الورد فإنه يتوق إلى حفظ رحيقك بين أوراقه وسوف تغلق الوردة على رحيق كتابتك ولن تسمح حتى للنحلة أن تقبلها رغم أنها تحن دوما للقاء حبيبها فقط لأجل إخلاص حبنا لن تفشي سرنا لأحد ثم أرسلي لي الوردة و مفتاحها أن أسقيها من دمي حتي ترتوي وهي بأشد الحاجة لأن تشرب منه فهو دليل عطائي اللانهائي لها فتتفتح وتنشر العبق فأقرأ رسالتك وتموت الوردة ويظهر برعم صغير لتولد الوردة من جديد فأسقيها من دمعي تتساقط عليها كاللؤلؤ هي هكذا وجدت لأجلنا فقط فأردها إليكي بدون رسالة فهي لا تحمل إلا شهدك فقط لتعودي فترسليها مرة ثانية أما أنا ففكرت بطريقة مثلى تضحية كبرى لا أحد يحتملها فليس لي سوى مراسلتك ألست بنعيم أنك تراسليني فبحثت عن ورقة فلم أجد وبحثت عن قلم فلم أجد وبحثت عن حبر فلم أجد فجعلت من جلدي ورقا وجعلت من إصبعي قلما وجعلت من دمي حبرا وأول ما كتبت أحبك إلى الأبد وبعدما أنتهي أبعثها إليك بحمامة بيضاء وهكذا نظل نكتب لبعضنا في خيالي هذا ممكن لولا أن صقور أهلك تقتل حماماتي ولولا أن أهلك قد إقتلع كل الورود وحرقوها فكيف السبيل وقد أصبحت أنا إبن السبيل في أتنقل بين مدينتي ومدينتك أصلي بالمساجد وأطلب الدعاء من الشيوخ حتى صرت أفكر أن أدخل الكنائس طالبا مباركة الرهبان أية طريقة ستجعلني ألقاكي أو أموت في تعساتي صرت أبحث عن قارئة الطالع لأعرف إلى أين سينتهي حبي وهل سينسيني الدهر إسمك وصوتك وحبك هل سأعيش وأتزوج من بعدك لا أعرف ما يكتبه الله لحياتي إلى مماتي ربما أنسى حبي ولكن لن أنسى إسمك فهو سيكون إسم أول بنت تأتيني إن وفقني الله وتزوجت