- Adminالاداره العليا
- النقاط المكتسبه : 3503
عدد الرسائل : 3352
العمر : 38
العمل/الترفيه : إداره أعمال
الموقع : منتديات الربح من الانترنت
المؤهلات : بكالوريوس إداره اعمال لسنه 2007 - 2008
تاريخ التسجيل : 12/08/2007
الشعبيه : 87
آداب معلم القرآن الكريم و متعلمه
الخميس نوفمبر 27, 2008 6:20 pm
آداب معلم القرآن الكريم و متعلمه
۩ أول ما ينبغي للمقرئ و القارئ أن يقصدا بذلك رضا الله تعالى قال الله تعالى ( و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة و ذلك دين القيمة ) أي الملة المستقيمة . و في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال " إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل إمرئ ما نوى " .
۩ يقول الأستاذ أبي القاسم القشيري رحمه الله تعالى الإخلاص إفراد الحق في الطاعة بالقصد و هو أن يريد بطاعته التقرب إلى الله تعالى دون شئ آخر من تصنع لمخلوق أو اكتساب محمدة عند الناس أو محبة أو مدح من الخلق أو معنى من المعاني سوى التقرب إلى الله تعالى ، قال و يصح أن يقال الإخلاص تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين .
۩ يقول حذيفة المرعشي رحمه الله تعالى الإخلاص استواء أفعال العبد في الظاهر و الباطن .
۩ عن ذي النون رحمه الله تعالى قال ثلاث من علامات الإخلاص استواء المدح و الذم من العامة و نسيان رؤية العمل في الأعمال و اقتضاء ثواب الأعمال في الآخرة .
۩ عن الفضيل بن عياض رضي الله عنه قال ترك العمل لأجل الناس رياء و العمل لأجل الناس شرك و الإخلاص أن يعافيك الله منهما و عن السري رضي الله عنه قال لا تعمل للناس شيئاً و لا تترك لهم شيئاً و لا تغط لهم شيئاً و لا تكشف لهم شيئاً .
۩ ينبغي أن لا يقصد به توصلاً إلى غرض من أغراض الدنيا من مال أو رئاسة أو وجاهة أو ارتفاع على أقرانه أو ثناء عند الناس أو صرف وجوه الناس إليه أو نحو ذلك و لا يشوب المقرئ إقرائه بطمع في رفق يحصل له من بعض من يقرأ عليه سواءً كان الرفق مالاً أو خدمة و إن قل و لو كان على صورة الهدية التي لولا قراءته عليه لما أهداها إليه ، قال تعالى ( من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه و من كان يريد حرث الدنيا نؤته منها و ما له في الآخرة من نصيب ) و قال الله تعالى ( من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ) .
۩ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من تعلم علماً يبتغي به وجه الله تعالى لا يتعلمه إلا ليصيب به غرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة " رواه أبو داود و عن أنس و حذيفة و كعب بن مالك رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من طلب العلم ليماري به السفهاء أو يكاثر به العلماء أو يصرف به وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده من النار " رواه الترمذي .
۩ ليحذر ثم الحذر من قصده التكثر بكثرة المشتغلين عليه و المختلفين إليه و ليحذر من كراهته قراءة أصحابه على غيره ممن ينتفع به و هذه مصيبة يبتلى بها بعض المعلمين الجاهلين و هي دلالة بينة من صاحبها على سوء و فساد طويته بل هي حجة قاطعة على عدم إرادته بتعليمه وجه الله تعالى الكريم فإنه لو أراد الله بتعليمه لما كره ذلك بل قال لنفسه أنا أردت الطاعة بتعليمه و قد قصد بقراءته على غيري زيادة علم فلا عتب عليه .
۩ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال يا حملة القرآن أو قال يا حملة العلم اعملوا به فإنما العلم من عمل بما علم و وافق علمه عمله و سيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم ، يخالف عملهم علمهم و تخالف سريرتهم علانيتهم يجلسون حلقاً يباهي بعضهم بعضاً ، حتى أن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره و يدعه أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله تعالى .
۩ قد صح عن الإمام الشافعي رضي الله عنه أنه قال وددت أن الخلق تعلموا هذا العلم يعني علمه و كتبه أن لا ينسب إلي حرف منه .
۩ ينبغي للمعلم أن يتخلق بالمحاسن التي ورد الشرع بها و الخصال الحميدة و الشيم المرضية التي أرشده الله إليها من الزهادة في الدنيا و التقلل منها و عدم المبالاة بها و بأهلها و السخاء و الجود و مكارم الأخلاق و طلاقة الوجه من غير خروج إلى حد الخلاعة و الحلم و الصبر و التنزه عن دنيء المكاسب و ملازمة الورع و الخشوع و السكينة و الوقار و التواضع و الخضوع و اجتناب الضحك و الإكثار من المزاح و ملازمة الوظائف الشرعية كالتنظيف و تقليم بإزالة الأوساخ و الشعور التي ورد الشرع بإزالتها كقص الشارب و تقليم الظفر و تسريح اللحية و إزالة الروائح الكريهة و الملابس المكروهة و ليحذر ثم الحذر من الحسد و الرياء و العجب و احتقار غيره و إن كان دونه ، و ينبغي أن يستعمل الأحاديث الواردة في التسبيح و التهليل و نحوهما من الأذكار و الدعوات ، و أن يراقب الله تعالى في سره و علانيته و يحافظ على ذلك .
۩ ينبغي له أن يرفق بمن يقرأ عليه و أن يرحب به و يحسن إليه بحسب حاله ، عن أبي هرون العبدي قال كنا نأتي أبا سعيد الخدري رضي الله عنه فيقول مرحباً بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن الناس لكم تبع و إن رجالاً يأتونكم من أقطار الأرض يتفقهون في الدين فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيراً " رواه الترمذي وابن ماجه و غيرهما .
۩ ينبغي أن يبذل لهم النصيحة فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " الدين النصيحة لله و لكتابه و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم " رواه مسلم .
۩ من النصيحة لله تعالى و لكتابه إكرام قارئه و طالبه و إرشاده إلى مصلحته و الرفق به و مساعدته على طلبه بما أمكن و تأليف قلب الطالب و أن يكون سمحاً بتعليمه في رفق متلطفاً به و محرضاً له على التعلم و ينبغي أن يذكره فضيلة ذلك ليكون سبباً في نشاطه و زيادة في رغبته و يزهده في الدنيا و يصرفه عن الركون إليها و الاغترار بها و يذكره فضيلة الإشتغال بالقرآن و سائر العلوم الشرعية و هو طريق الحاضرين العارفين و عباد الله الصالحين و أن ذلك رتبة الأنبياء عليهم الصلاة و السلام ، و ينبغي أن يشفق على الطالب و يعتني بمصالحه كإعتنائه بمصالح ولده و مصالح نفسه و يجري المتعلم مجرى ولده في الشفقة عليه و الصبر على جفائه و سوء أدبه و يعذره في قلة أدبه في بعض الأحيان فإن الإنسان معرض للنقائص لا سيما إن كان صغير السن ، و ينبغي أن يحب له ما يحب لنفسه من الخير و أن يكره له ما يكره لنفسه .
۩ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال أكرم الناس علي جليسي الذي يتخطى الناس حتى يجلس إلي لو استطعت أن لا يقع الذباب على وجهه لفعلت ، و في رواية إن الذباب ليقع عليه فيؤذيني .
۩ ينبغي للمعلم أن لا يتعاظم على المتعلمين بل يلين لهم و يتواضع معهم ، فقد جاء في التواضع لآحاد الناس أشياء كثيرة معروفة فكيف بهؤلاء الذين هم بمنزلة أولاده مع ما هم عليه من الإشتغال بالقرآن مع ما لهم عليه من حق الصحبة و ترددهم إليه ، و قد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال " لينوا لمن تعلمون و لمن تتعلمون منه " و عن أبي أيوب السختياني رحمه الله قال ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعاً لله عز وجل .
۩ ينبغي أن يؤدب المتعلم على التدريج بالآداب السنية و الشيم المرضية و رياضة نفسه بالدقائق الخفية و يعوده الصيانة في جميع أموره الباطنة و الجلية و يحرضه بأقواله و أفعاله المتكررات على الإخلاص و الصدق و حسن النيات و مراقبة الله تعالى في جميع اللحظات و يعرفه أن عليه أنوار المعارف و ينشرح صدره و يتفجر من قلبه ينابيع الحكم و اللطائف و يبارك له في علمه و حاله و يوفق في أفعاله و أقواله .
۩ يستحب للمعلم أن يكون حريصاً على تعليمهم مؤثراً ذلك على مصالح نفسه الدنيوية التي ليست بضرورية وأن يفرغ قلبه في حال جلوسه لإقرائهم من الأسباب الشاغلة كلها و هي كثيرة معروفة ، وأن يكون حريصاً على تفهيمهم و أن يعطي كل إنسان منهم ما يليق به فلا يكثر على من لا يحتمل الإكثار و لا يقصر لمن يحتمل الزيادة و يأخذهم بإعادة محفوظاتهم و يثني على من ظهرت نجابته ما لم يخش عليه فتنة بإعجاب أو غيره ، و من قصر عنفه تعنيفا لطيفاً ما لم يخش عليه تنفيره ، و لا يحسد أحداً منه لبراعة يجدها منه و لا يستكثر فيه ما أنعم الله به عليه فإن الحسد للأجانب حرام شديد التحريم فكيف للمتعلم الذي هو بمنزلة الولد .
۩ أول ما ينبغي للمقرئ و القارئ أن يقصدا بذلك رضا الله تعالى قال الله تعالى ( و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة و ذلك دين القيمة ) أي الملة المستقيمة . و في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال " إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل إمرئ ما نوى " .
۩ يقول الأستاذ أبي القاسم القشيري رحمه الله تعالى الإخلاص إفراد الحق في الطاعة بالقصد و هو أن يريد بطاعته التقرب إلى الله تعالى دون شئ آخر من تصنع لمخلوق أو اكتساب محمدة عند الناس أو محبة أو مدح من الخلق أو معنى من المعاني سوى التقرب إلى الله تعالى ، قال و يصح أن يقال الإخلاص تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين .
۩ يقول حذيفة المرعشي رحمه الله تعالى الإخلاص استواء أفعال العبد في الظاهر و الباطن .
۩ عن ذي النون رحمه الله تعالى قال ثلاث من علامات الإخلاص استواء المدح و الذم من العامة و نسيان رؤية العمل في الأعمال و اقتضاء ثواب الأعمال في الآخرة .
۩ عن الفضيل بن عياض رضي الله عنه قال ترك العمل لأجل الناس رياء و العمل لأجل الناس شرك و الإخلاص أن يعافيك الله منهما و عن السري رضي الله عنه قال لا تعمل للناس شيئاً و لا تترك لهم شيئاً و لا تغط لهم شيئاً و لا تكشف لهم شيئاً .
۩ ينبغي أن لا يقصد به توصلاً إلى غرض من أغراض الدنيا من مال أو رئاسة أو وجاهة أو ارتفاع على أقرانه أو ثناء عند الناس أو صرف وجوه الناس إليه أو نحو ذلك و لا يشوب المقرئ إقرائه بطمع في رفق يحصل له من بعض من يقرأ عليه سواءً كان الرفق مالاً أو خدمة و إن قل و لو كان على صورة الهدية التي لولا قراءته عليه لما أهداها إليه ، قال تعالى ( من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه و من كان يريد حرث الدنيا نؤته منها و ما له في الآخرة من نصيب ) و قال الله تعالى ( من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ) .
۩ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من تعلم علماً يبتغي به وجه الله تعالى لا يتعلمه إلا ليصيب به غرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة " رواه أبو داود و عن أنس و حذيفة و كعب بن مالك رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من طلب العلم ليماري به السفهاء أو يكاثر به العلماء أو يصرف به وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده من النار " رواه الترمذي .
۩ ليحذر ثم الحذر من قصده التكثر بكثرة المشتغلين عليه و المختلفين إليه و ليحذر من كراهته قراءة أصحابه على غيره ممن ينتفع به و هذه مصيبة يبتلى بها بعض المعلمين الجاهلين و هي دلالة بينة من صاحبها على سوء و فساد طويته بل هي حجة قاطعة على عدم إرادته بتعليمه وجه الله تعالى الكريم فإنه لو أراد الله بتعليمه لما كره ذلك بل قال لنفسه أنا أردت الطاعة بتعليمه و قد قصد بقراءته على غيري زيادة علم فلا عتب عليه .
۩ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال يا حملة القرآن أو قال يا حملة العلم اعملوا به فإنما العلم من عمل بما علم و وافق علمه عمله و سيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم ، يخالف عملهم علمهم و تخالف سريرتهم علانيتهم يجلسون حلقاً يباهي بعضهم بعضاً ، حتى أن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره و يدعه أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله تعالى .
۩ قد صح عن الإمام الشافعي رضي الله عنه أنه قال وددت أن الخلق تعلموا هذا العلم يعني علمه و كتبه أن لا ينسب إلي حرف منه .
۩ ينبغي للمعلم أن يتخلق بالمحاسن التي ورد الشرع بها و الخصال الحميدة و الشيم المرضية التي أرشده الله إليها من الزهادة في الدنيا و التقلل منها و عدم المبالاة بها و بأهلها و السخاء و الجود و مكارم الأخلاق و طلاقة الوجه من غير خروج إلى حد الخلاعة و الحلم و الصبر و التنزه عن دنيء المكاسب و ملازمة الورع و الخشوع و السكينة و الوقار و التواضع و الخضوع و اجتناب الضحك و الإكثار من المزاح و ملازمة الوظائف الشرعية كالتنظيف و تقليم بإزالة الأوساخ و الشعور التي ورد الشرع بإزالتها كقص الشارب و تقليم الظفر و تسريح اللحية و إزالة الروائح الكريهة و الملابس المكروهة و ليحذر ثم الحذر من الحسد و الرياء و العجب و احتقار غيره و إن كان دونه ، و ينبغي أن يستعمل الأحاديث الواردة في التسبيح و التهليل و نحوهما من الأذكار و الدعوات ، و أن يراقب الله تعالى في سره و علانيته و يحافظ على ذلك .
۩ ينبغي له أن يرفق بمن يقرأ عليه و أن يرحب به و يحسن إليه بحسب حاله ، عن أبي هرون العبدي قال كنا نأتي أبا سعيد الخدري رضي الله عنه فيقول مرحباً بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن الناس لكم تبع و إن رجالاً يأتونكم من أقطار الأرض يتفقهون في الدين فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيراً " رواه الترمذي وابن ماجه و غيرهما .
۩ ينبغي أن يبذل لهم النصيحة فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " الدين النصيحة لله و لكتابه و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم " رواه مسلم .
۩ من النصيحة لله تعالى و لكتابه إكرام قارئه و طالبه و إرشاده إلى مصلحته و الرفق به و مساعدته على طلبه بما أمكن و تأليف قلب الطالب و أن يكون سمحاً بتعليمه في رفق متلطفاً به و محرضاً له على التعلم و ينبغي أن يذكره فضيلة ذلك ليكون سبباً في نشاطه و زيادة في رغبته و يزهده في الدنيا و يصرفه عن الركون إليها و الاغترار بها و يذكره فضيلة الإشتغال بالقرآن و سائر العلوم الشرعية و هو طريق الحاضرين العارفين و عباد الله الصالحين و أن ذلك رتبة الأنبياء عليهم الصلاة و السلام ، و ينبغي أن يشفق على الطالب و يعتني بمصالحه كإعتنائه بمصالح ولده و مصالح نفسه و يجري المتعلم مجرى ولده في الشفقة عليه و الصبر على جفائه و سوء أدبه و يعذره في قلة أدبه في بعض الأحيان فإن الإنسان معرض للنقائص لا سيما إن كان صغير السن ، و ينبغي أن يحب له ما يحب لنفسه من الخير و أن يكره له ما يكره لنفسه .
۩ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال أكرم الناس علي جليسي الذي يتخطى الناس حتى يجلس إلي لو استطعت أن لا يقع الذباب على وجهه لفعلت ، و في رواية إن الذباب ليقع عليه فيؤذيني .
۩ ينبغي للمعلم أن لا يتعاظم على المتعلمين بل يلين لهم و يتواضع معهم ، فقد جاء في التواضع لآحاد الناس أشياء كثيرة معروفة فكيف بهؤلاء الذين هم بمنزلة أولاده مع ما هم عليه من الإشتغال بالقرآن مع ما لهم عليه من حق الصحبة و ترددهم إليه ، و قد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال " لينوا لمن تعلمون و لمن تتعلمون منه " و عن أبي أيوب السختياني رحمه الله قال ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعاً لله عز وجل .
۩ ينبغي أن يؤدب المتعلم على التدريج بالآداب السنية و الشيم المرضية و رياضة نفسه بالدقائق الخفية و يعوده الصيانة في جميع أموره الباطنة و الجلية و يحرضه بأقواله و أفعاله المتكررات على الإخلاص و الصدق و حسن النيات و مراقبة الله تعالى في جميع اللحظات و يعرفه أن عليه أنوار المعارف و ينشرح صدره و يتفجر من قلبه ينابيع الحكم و اللطائف و يبارك له في علمه و حاله و يوفق في أفعاله و أقواله .
۩ يستحب للمعلم أن يكون حريصاً على تعليمهم مؤثراً ذلك على مصالح نفسه الدنيوية التي ليست بضرورية وأن يفرغ قلبه في حال جلوسه لإقرائهم من الأسباب الشاغلة كلها و هي كثيرة معروفة ، وأن يكون حريصاً على تفهيمهم و أن يعطي كل إنسان منهم ما يليق به فلا يكثر على من لا يحتمل الإكثار و لا يقصر لمن يحتمل الزيادة و يأخذهم بإعادة محفوظاتهم و يثني على من ظهرت نجابته ما لم يخش عليه فتنة بإعجاب أو غيره ، و من قصر عنفه تعنيفا لطيفاً ما لم يخش عليه تنفيره ، و لا يحسد أحداً منه لبراعة يجدها منه و لا يستكثر فيه ما أنعم الله به عليه فإن الحسد للأجانب حرام شديد التحريم فكيف للمتعلم الذي هو بمنزلة الولد .
- Adminالاداره العليا
- النقاط المكتسبه : 3503
عدد الرسائل : 3352
العمر : 38
العمل/الترفيه : إداره أعمال
الموقع : منتديات الربح من الانترنت
المؤهلات : بكالوريوس إداره اعمال لسنه 2007 - 2008
تاريخ التسجيل : 12/08/2007
الشعبيه : 87
رد: آداب معلم القرآن الكريم و متعلمه
الخميس نوفمبر 27, 2008 6:21 pm
۩ يقدم في تعليمهم إذا إزدحموا الأول فالأول فإن رضي الأول بتقديم غيره قدمه ، و ينبغي أن يظهر لهم البشر و طلاقة الوجه و يتفقد أحوالهم و يسأل عمن غاب منهم .
۩ قال العلماء رضي الله عنهم ولا يمتنع من تعليم أحد لكونه غير صحيح النية ، فقد قال سفيان و غيره طلبهم للعلم نية و قالوا طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله معناه كانت غايته أن صار لله تعالى .
۩ من آدابه المتأكدة و ما يعتني به أن يصون يديه في حال الإقراء عن العبث و عينيه عن تفريق نظرهما من غير حاجة و يقعد على طهارة مستقبل القبلة و يجلس بوقار و تكون ثيابه بيضاء نظيفة ، و إذا وصل إلى موضع جلوسه صلى ركعتين ، و يجلس متربعاً إن شاء أو غير متربع .
۩ من آدابه المتأكدة و ما يعتني بحفظه أن لا يذل العلم فيذهب إلى مكان ينسب إلى من يتعلم منه ليتعلم منه فيه و إن كان المتعلم خليفة فمن دونه بل يصون العلم عن ذلك كما صانه عنه السلف رضي الله عنهم ، و ينبغي أن يكون مجلسه واسعاً .
۩ جميع ما ذكرناه من آداب المعلم في نفسه آداب للمتعلم ، و من آدابه أن يجتنب الأسباب الشاغلة عن التحصيل إلا سبباً لا بد منه للحاجة ، و ينبغي أن يطهر قلبه من الأدناس ليصلح لقبول القرآن و حفظه و استثماره ، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال " ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كله ألا و هي القلب " و قد أحسن القائل بقوله يطيب القلب للعلم كما تطيب الأرض للزراعة .
۩ ينبغي للمتعلم أن يتواضع لمعلمه و يتأدب معه و إن كان أصغر منه سناً و أقل شهرة و نسباً و صلاحاً و غير ذلك ، و يتواضع للعلم فبتواضعه يدركه ، و ينبغي أن ينقاد لمعلمه و يشاوره في أموره و يقبل قوله .
۩ لا يتعلم إلا ممن تكملت أهليته و ظهرت ديانته و تحققت معرفته و اشتهرت صيانته ، فقد قال محمد بن سيرين و مالك بن أنس و غيرهما من السلف هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ، و عليه أن ينظر معلمه بعين الاحترام و يعتقد كمال أهليته و رجحانه على طبقته فإنه أقرب إلى انتفاعه به ، و كان بعض المتقدمين إذا ذهب إلى معلمه تصدق بشيء و قال اللهم استر عيب معلمي عني و لا تذهب بركة علمه مني .
۩ قال الربيع صاحب الشافعي رحمهما الله ما اجترأت أن أشرب الماء و الشافعي ينظر إلي هيبة له ، و عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال من حق المعلم عليك أن تسلم على الناس عامة و تخصه دونهم بتحية و أن تجلس أمامه ولا تشيرن عنده بيدك و لا تغمزن بعينيك و لا تقولن قال فلان خلاف ما تقول ولا تغتابن عنده أحداً ولا تشاور جليسك في مجلسه ولا تأخذ بثوبه إذا قام ولا تلح عليه إذا كسل ولا تعرض أي تشبع من طول .
۩ ينبغي أن يتأدب بهذه الخصال التي أرشد إليها علي كرم الله وجهه و أن يرد غيبة شيخه إن قدر فإن تعذر عليه ردها فارق ذلك المجلس .
۩ يدخل على الشيخ كامل الخصال متصفاً بما ذكرناه في المعلم متطهراً مستعملاً للسواك فارغ القلب من الأمور الشاغلة ، وأن لا يدخل بغير استئذان إذا كان الشيخ في مكان يحتاج فيه إلى استئذان ، وأن يسلم على الحاضرين إذا دخل و يخصه دونهم بالتحية و أن يسلم عليه و عليهم إذا انصرف ، ولا يتخطى رقاب الناس بل يجلس حيث وصل به المجلس إلا أن يأذن له الشيخ في التقدم أو يعلم من حالهم إيثار ذلك ولا يقيم أحداً في موضعه ، فإن آثره غيره لم يقبل إلا أن يكون في تقديمه مصلحة للحاضرين أو أمره الشيخ بذلك ، ولا يجلس في وسط الحلقة إلا لضرورة ولا يجلس بين صاحبين بغير إذنهما وإن فسحا له قعد و ضم نفسه .
۩ ينبغي أيضاً أن يتأدب مع رفقته و حاضري مجلس الشيخ فإن ذلك تأدب مع الشيخ و صيانة لمجلسه و يقعد بين يدي الشيخ قعدة المتعلمين لا قعدة المعلمين ولا يرفع صوته رفعاً بليغاً من غير حاجة ولا يضحك ولا يكثر الكلام من غير حاجة ولا يعبث بيده ولا بغيرها ولا يلتفت يميناً ولا شمالاً من غير حاجة بل يكون متوجهاً إلى الشيخ مصغياً إلى كلامه .
۩ مما يتأكد الإعتناء به أن لا يقرأ على الشيخ في حال شغل قلب الشيخ و ملله و روعه و غمه و فرحه و عطشه و نعاسه و قلقه و نحو ذلك مما يشق عليه من كمال حضور القلب و النشاط ، و أن يغتنم أوقات نشاطه ، و من آدابه أن يتحمل جفوة الشيخ و سوء خلقه ولا يصده ذلك عن ملازمته و اعتقاد كماله و يتأول لأفعاله و أقواله التي ظاهرها الفساد تأويلات صحيحة ، فما يعجز عن ذلك إلا قليل التوفيق أو عديمه ، وإن جفاه الشيخ ابتدأ هو بالإعتذار إلى الشيخ و أظهر أن الذنب له و العتب عليه فذلك أنفع له في الدنيا و الآخرة و أنقى لقلب الشيخ ، و قد قالوا من لم يصبر على ذل التعليم بقي عمره في عماية الجهالة و من صبر عليه آل أمره إلى عز الآخرة و الدنيا .
۩ من آدابه المتأكدة أن يكون حريصاً على التعلم مواظباً عليه في جميع الأوقات التي يتمكن منه فيها ولا يقنع بالقليل مع تمكنه من الكثير ولا يحمل نفسه ما لا يطيق مخافة من الملل و ضياع ما حصل وهذا يختلف بإختلاف الناس و الأحوال ، وإذا جاء إلى مجلس الشيخ فلم يجده انتظر و لازم بابه ولا يفوت وظيفته إلا أن يخاف كراهة الشيخ لذلك بأن يعلم من حاله الإقراء في وقت بعينه و أنه لا يقرئ في غيره ، وإذا وجد الشيخ نائماً أو مشتغلاً بمهم لم يستأذن عليه بل يصبر إلى استيقاظه أو فراغه أو ينصرف و الصبر أولى كما كان ابن عباس رضي الله عنهما وغيره يفعلون ، و ينبغي أن يأخذ نفسه بالاجتهاد في التحصيل في وقت الفراغ و النشاط و قوة البدن و نباهة الخاطر و قلة الشاغلات قبل عوارض البطالة و ارتفاع المنزلة ، و هذا معنى قول الإمام الشافعي رضي الله عنه تفقه قبل أن ترأس فإذا رأست فلا سبيل إلى التفقه .
۩ ينبغي أن يبكر بقراءته على الشيخ أول النهار لحديث النبي صلى الله عليه وسلم " اللهم بارك لأمتي في بكورها " ، و ينبغي أن يحافظ على قراءة محفوظة ، و ينبغي أن لا يؤثر بنوبته غيره بخلاف الإيثار بحظوظ النفس فإنه محبوب ، فإن رأى الشيخ المصلحة في الإيثار في بعض الأوقات لمعنى شرعي فأشار عليه بذلك امتثل أمره ، و مما يجب عليه و يتأكد الوصية به ألا يحسد أحداً من رفقته أو غيرهم على فضيلة رزقه الله إياها وأن لا يعجب بنفسه بما خصه الله ، و هناك طريقه في نفي العجب أن يذكر نفسه أنه لم يحصل ما حصله بحوله و قوته و إنما هو فضل من الله ، ولا ينبغي أن يعجب بشيء لم يخترعه بل أودعه الله تعالى فيه و طريقه في نفي الحسد أن يعلم أن حكمة الله تعالى اقتضت جعل هذه الفضيلة في هذا فينبغي أن لا يعترض عليها ولا يكره حكمة أرادها الله تعالى .
۩ قال العلماء رضي الله عنهم ولا يمتنع من تعليم أحد لكونه غير صحيح النية ، فقد قال سفيان و غيره طلبهم للعلم نية و قالوا طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله معناه كانت غايته أن صار لله تعالى .
۩ من آدابه المتأكدة و ما يعتني به أن يصون يديه في حال الإقراء عن العبث و عينيه عن تفريق نظرهما من غير حاجة و يقعد على طهارة مستقبل القبلة و يجلس بوقار و تكون ثيابه بيضاء نظيفة ، و إذا وصل إلى موضع جلوسه صلى ركعتين ، و يجلس متربعاً إن شاء أو غير متربع .
۩ من آدابه المتأكدة و ما يعتني بحفظه أن لا يذل العلم فيذهب إلى مكان ينسب إلى من يتعلم منه ليتعلم منه فيه و إن كان المتعلم خليفة فمن دونه بل يصون العلم عن ذلك كما صانه عنه السلف رضي الله عنهم ، و ينبغي أن يكون مجلسه واسعاً .
۩ جميع ما ذكرناه من آداب المعلم في نفسه آداب للمتعلم ، و من آدابه أن يجتنب الأسباب الشاغلة عن التحصيل إلا سبباً لا بد منه للحاجة ، و ينبغي أن يطهر قلبه من الأدناس ليصلح لقبول القرآن و حفظه و استثماره ، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال " ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كله ألا و هي القلب " و قد أحسن القائل بقوله يطيب القلب للعلم كما تطيب الأرض للزراعة .
۩ ينبغي للمتعلم أن يتواضع لمعلمه و يتأدب معه و إن كان أصغر منه سناً و أقل شهرة و نسباً و صلاحاً و غير ذلك ، و يتواضع للعلم فبتواضعه يدركه ، و ينبغي أن ينقاد لمعلمه و يشاوره في أموره و يقبل قوله .
۩ لا يتعلم إلا ممن تكملت أهليته و ظهرت ديانته و تحققت معرفته و اشتهرت صيانته ، فقد قال محمد بن سيرين و مالك بن أنس و غيرهما من السلف هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ، و عليه أن ينظر معلمه بعين الاحترام و يعتقد كمال أهليته و رجحانه على طبقته فإنه أقرب إلى انتفاعه به ، و كان بعض المتقدمين إذا ذهب إلى معلمه تصدق بشيء و قال اللهم استر عيب معلمي عني و لا تذهب بركة علمه مني .
۩ قال الربيع صاحب الشافعي رحمهما الله ما اجترأت أن أشرب الماء و الشافعي ينظر إلي هيبة له ، و عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال من حق المعلم عليك أن تسلم على الناس عامة و تخصه دونهم بتحية و أن تجلس أمامه ولا تشيرن عنده بيدك و لا تغمزن بعينيك و لا تقولن قال فلان خلاف ما تقول ولا تغتابن عنده أحداً ولا تشاور جليسك في مجلسه ولا تأخذ بثوبه إذا قام ولا تلح عليه إذا كسل ولا تعرض أي تشبع من طول .
۩ ينبغي أن يتأدب بهذه الخصال التي أرشد إليها علي كرم الله وجهه و أن يرد غيبة شيخه إن قدر فإن تعذر عليه ردها فارق ذلك المجلس .
۩ يدخل على الشيخ كامل الخصال متصفاً بما ذكرناه في المعلم متطهراً مستعملاً للسواك فارغ القلب من الأمور الشاغلة ، وأن لا يدخل بغير استئذان إذا كان الشيخ في مكان يحتاج فيه إلى استئذان ، وأن يسلم على الحاضرين إذا دخل و يخصه دونهم بالتحية و أن يسلم عليه و عليهم إذا انصرف ، ولا يتخطى رقاب الناس بل يجلس حيث وصل به المجلس إلا أن يأذن له الشيخ في التقدم أو يعلم من حالهم إيثار ذلك ولا يقيم أحداً في موضعه ، فإن آثره غيره لم يقبل إلا أن يكون في تقديمه مصلحة للحاضرين أو أمره الشيخ بذلك ، ولا يجلس في وسط الحلقة إلا لضرورة ولا يجلس بين صاحبين بغير إذنهما وإن فسحا له قعد و ضم نفسه .
۩ ينبغي أيضاً أن يتأدب مع رفقته و حاضري مجلس الشيخ فإن ذلك تأدب مع الشيخ و صيانة لمجلسه و يقعد بين يدي الشيخ قعدة المتعلمين لا قعدة المعلمين ولا يرفع صوته رفعاً بليغاً من غير حاجة ولا يضحك ولا يكثر الكلام من غير حاجة ولا يعبث بيده ولا بغيرها ولا يلتفت يميناً ولا شمالاً من غير حاجة بل يكون متوجهاً إلى الشيخ مصغياً إلى كلامه .
۩ مما يتأكد الإعتناء به أن لا يقرأ على الشيخ في حال شغل قلب الشيخ و ملله و روعه و غمه و فرحه و عطشه و نعاسه و قلقه و نحو ذلك مما يشق عليه من كمال حضور القلب و النشاط ، و أن يغتنم أوقات نشاطه ، و من آدابه أن يتحمل جفوة الشيخ و سوء خلقه ولا يصده ذلك عن ملازمته و اعتقاد كماله و يتأول لأفعاله و أقواله التي ظاهرها الفساد تأويلات صحيحة ، فما يعجز عن ذلك إلا قليل التوفيق أو عديمه ، وإن جفاه الشيخ ابتدأ هو بالإعتذار إلى الشيخ و أظهر أن الذنب له و العتب عليه فذلك أنفع له في الدنيا و الآخرة و أنقى لقلب الشيخ ، و قد قالوا من لم يصبر على ذل التعليم بقي عمره في عماية الجهالة و من صبر عليه آل أمره إلى عز الآخرة و الدنيا .
۩ من آدابه المتأكدة أن يكون حريصاً على التعلم مواظباً عليه في جميع الأوقات التي يتمكن منه فيها ولا يقنع بالقليل مع تمكنه من الكثير ولا يحمل نفسه ما لا يطيق مخافة من الملل و ضياع ما حصل وهذا يختلف بإختلاف الناس و الأحوال ، وإذا جاء إلى مجلس الشيخ فلم يجده انتظر و لازم بابه ولا يفوت وظيفته إلا أن يخاف كراهة الشيخ لذلك بأن يعلم من حاله الإقراء في وقت بعينه و أنه لا يقرئ في غيره ، وإذا وجد الشيخ نائماً أو مشتغلاً بمهم لم يستأذن عليه بل يصبر إلى استيقاظه أو فراغه أو ينصرف و الصبر أولى كما كان ابن عباس رضي الله عنهما وغيره يفعلون ، و ينبغي أن يأخذ نفسه بالاجتهاد في التحصيل في وقت الفراغ و النشاط و قوة البدن و نباهة الخاطر و قلة الشاغلات قبل عوارض البطالة و ارتفاع المنزلة ، و هذا معنى قول الإمام الشافعي رضي الله عنه تفقه قبل أن ترأس فإذا رأست فلا سبيل إلى التفقه .
۩ ينبغي أن يبكر بقراءته على الشيخ أول النهار لحديث النبي صلى الله عليه وسلم " اللهم بارك لأمتي في بكورها " ، و ينبغي أن يحافظ على قراءة محفوظة ، و ينبغي أن لا يؤثر بنوبته غيره بخلاف الإيثار بحظوظ النفس فإنه محبوب ، فإن رأى الشيخ المصلحة في الإيثار في بعض الأوقات لمعنى شرعي فأشار عليه بذلك امتثل أمره ، و مما يجب عليه و يتأكد الوصية به ألا يحسد أحداً من رفقته أو غيرهم على فضيلة رزقه الله إياها وأن لا يعجب بنفسه بما خصه الله ، و هناك طريقه في نفي العجب أن يذكر نفسه أنه لم يحصل ما حصله بحوله و قوته و إنما هو فضل من الله ، ولا ينبغي أن يعجب بشيء لم يخترعه بل أودعه الله تعالى فيه و طريقه في نفي الحسد أن يعلم أن حكمة الله تعالى اقتضت جعل هذه الفضيلة في هذا فينبغي أن لا يعترض عليها ولا يكره حكمة أرادها الله تعالى .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى