مسجل خطر" يتحدث: أسعار السلاح "المهرب".. تواصل الارتفاع

"مسجل خطر" يتحدث:
أسعار السلاح "المهرب".. تواصل الارتفاع
محمد جمال
علي الرغم من زيادة كمية الأسلحة النارية المهربة من الخارج إلي مصر إلا أن أسعار السلاح محلي الصنع "الفرد الخرطوش" تبقي محتفظة بقيمتها السعرية كما هي ولم تتأثر بشيء لأن السلاح المستورد عبارة عن بنادق آلية سريعة الطلقات ولها فئة معينة من محبي اقتنائها و"الفرد الخرطوش" له فئة أخري من المواطنين هم أرباب السوابق والبلطجية بالمناطق الشعبية.
قل مسجل خطر التقت به "الجمهورية" -43 سنة- إن السلاح الناري المهرب من ليبيا انتشر في مصر بشكل غير عادي ويقوم أشخاص بجلب الأسلحة الآلية والطلقات الحية من العصابات وتهريبها عبر الصحراء بواسطة سيارات. والغريب أن رغم الكميات الكبيرة التي يتم تهريبها إلا أن أسعارها تواصل الارتفاع وذلك بسبب الإقبال الكبير عليها.
وقال "المسجل خطر" إن مستوردي السلاح لم يكتفوا بالبنادق والطبنجات بل فاجئونا بمدافع الرشاش "والجرينوف" والتي حرص علي اقتنائها "العربان" بشمال وجنوب سيناء وأيضاً قبائل عديدة بصعيد مصر وبعض المحافظات التي تحتفظ بالطابع القبلي والعائلي مثل القليوبية والشرقية والفيوم.
يضيف أن المتحكم الرئيسي في أسعار السلاح هو عنصر الأمن فطالما هناك حملات مكثفة علي البؤر الإجرامية التي تروج السلاح وضبط تجارها وغلق المنافذ أمام المهربين يؤدي ذلك إلي انخفاض أسعاره بسبب صعوبة إخفائه عن أعين رجال الشرطة.
ويشير إلي أن "فرد الخرطوش" لم يتأثر من قريب أو بعيد بزيادة الأسلحة المهربة لأن "فرد الخرطوش" صناعة محلية وله أغراض معينة ومقتنوه هم البلطجية "الكادحون"!! الذين يملكون قيمته بعد عناء في جمع الأموال سواء بالسرقة أو النصب أو تجارة المخدرات ويصل سعره إلي ألف و2000 جنيه بأسواق المناطق الشعبية في القاهرة والجيزة أما في باقي المحافظات يتراوح سعره ما بين 500 إلي 900 جنيه "حسب حالته" كما يقل تواجد "فرد الخرطوش" في محافظتي شمال وجنوب سيناء بسبب حوزة "العربان" البنادق الآلية.
ويضيف "المسجل خطر" أن الشباب في المناطق الشعبية يحرصون الآن علي شراء "فرد الخرطوش" لأنهم يظنون أن طلقاته تصيب فقط لاحتوائها علي حبيبات من البلي الحديدي ولا تؤدي إلي الموت وهذا غير صحيح لأننا في خلال العام الماضي وجدنا أن عدداً كبيراً من ضحايا وقتلي المشاجرات ماتوا مصابين بطلقات خرطوش فيدل ذلك علي أن الخرطوش بإمكانه القتل إذا كانت المسافة بين حامله والمصوب عليه قريبة لا تبعد عن 15 متراً من إطلاق "البلي"