الأهرام : شحاته فى زيارة تاريخية للأهلي .. جوزيه يداعب المعلم قائلاً : اللاعبون يحبونك أكثر منى

زار الجهاز الفني لنادي الزمالك بقيادة حسن شحاتة ومعه كل أعضاء الجهاز الفني المعاون وعبد الواحد السيد كابتن الفريق بالاضافة إلي الإعلامي كريم وإسلام نجلي حسن شحاته‏,‏ مقر النادي الأهلي بالجزيرة .

وحضروا مران فريق الكرة وسط أجواء ودية غلبت عليها المشاعر الطيبة, وفي مبادرة للمشاركة الوجدانية لفريق الكرة الأول بالنادي الأهلي في أحزانه في ضحايا أحداث ستاد بورسعيد,, ولقاء جهازه الفني ولاعبيه من أجل شد أزرهم ومساندتهم في محنتهم ومحاولة اخراجهم من الحالة النفسية السيئة التي يعيشها الفريق.
وقد أوقف جوزيه مران الفريق لحظة وصول المعلم ورفاقه إلي أرض الملعب بعد أن كان قد بدأ منذ نصف ساعة, وساد اللقاء حالة من الود المتبادل بين جميع الأطراف وظهرت السعادة واضحة علي وجوه لاعبي الأهلي عند وصول الجهاز الفني للزمالك, معتبرين أنها أولي الخطوات الحقيقية لوأد الفتنة الرياضية التي حاول البعض اشعالها خلال الفترة الماضية, والاساءة إلي الرياضة التي تحمل في طياتها مباديء سامية لتهذيب وتحسين الأخلاق وتآلف القلوب.
وخلال اللقاء عبر حسن شحاتة المدير الفني للزمالك عن سعادته بوجوده داخل النادي الأهلي الذي يعتبره أحد أفضل الأندية التي يكن لها الاحترام والمودة لا سيما وأنه تربطه علاقات وطيدة بكل لاعبي الفريق منذ أن كان مديرا فنيا للمنتخب الوطني.
وقال شحاته: حضرت لمواساة الاهلي وجماهيره وتوجيه رسالة للجميع بأنه حان الوقت للقضاء علي آفة التعصب الذي استشري في ملاعبنا وبلغ مداه حد الخطر.
وأضاف: علاقتنا مع الاهلي وطيدة, وأن المنافسة لا تكون إلا في أرض الملعب فقط وخارجها جميعا إخوان ويجب أن تسود الأخلاق والروح الرياضية لتحقيق الهدف من الرياضة.
وأشار شحاته إلي أنه تربطه علاقات جيدة مع كل لاعبي الاهلي وجهازهم الفني, مضيفا أن كل الأجواء تسمح بنبذ العنف والتعصب وعودة الوئام بين كل الأطراف, وأن تسود ملاعبنا الروح الرياضية.
ووجه شحاته دفة الحوار إلي مانويل جوزيه واصفا إياه برجل المواقف الصعبة وأحد أهم المدربين الأجانب الذي حضروا للعمل في الدوري المصري وله بصماته الواضحة, وآخر مواقفه هو التمسك بالبقاء مع الاهلي حتي بعدما شاهد مجزرة بورسعيد بنفسه وكان شاهد عيان إلا أنه يعلم تماما أنه مجرد حادث عابر قامت به مجموعة خارجة عن القانون والأعراف.
وقدم شحاتة تعازيه لأهالي الضحايا والمصابين مؤكدا شعوره بالحزن والألم لمصابهم في فلذات أكبادهم, وتمني أن يكون للحادث أنعكاساته الإيجابية لنبذ العنف والتعصب, وأن تكون تلك الزيارة هي اللبنة الأولي لعودة الروح الرياضية لملاعب الكرة في مصر.
ودخل شحاتة في حوارات جانبية ومداعبات مع أبوتريكة ووائل جمعه وحسام غالي, وأغلب اللاعبين لرفع حالتهم النفسية والمعنوية, وطالبهم بالعودة القوية من أجل البطولة الإفريقية.
ومن جانبه وجه مانويل جوزيه مدرب الاهلي شكره الحار لحسن شحاتة وجهازه المعاون علي الزيارة التي اعتبرها وسام علي صدر كل المنظومة الأهلاوية, لا سيما وأنها سوف تساعد وبشكل كبير لاعبيه علي تجاوز محنتهم الحالية خاصة في ظل علاقتهم القوية مع شحاتة منذ أن كان مدربا لمنتخب مصر أضافة إلي مقام شحاتة في الكرة المصرية.
وقال جوزيه: نقدر جميعا زيارتك ومجيئك للنادي الأهلي وأحترم فيك دماسة خلقك قبل أدائك الفني كمدرب قدير.
وأضاف: هذه الزيارة سيكون لها انعكاسات إيجابية علي الوسط الرياضي في المستقبل ورسالة واضحة للمتعصبين من مثيري الفتن.
وفي خلال اللقاء تبادل جوزيه وشحاتة حوارا باسما قال خلاله مدرب الاهلي لشحاته: لاعبو الأهلي يحبونك أكثر مني.
وهنا رد مدرب الزمالك بأن هدفه من تلك الزيارة هو إرساء مباديء الروح الرياضية ومعاونة منظومة الكرة بالأهلي لتجاوز أزمتهم الحالية وأنه لا يوجد أهلي بدون زمالك, ولا زمالك بدون وجود الأهلي.
أما سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالأهلي فقال: أي كلام لن يوفي حق المعلم حسن شحاتة صاحب التاريخ الطويل والمعروف بأخلاقه العالية ومواقفه البناءة, وكان حسن شحاته هو أول من قام بالاتصال بجهاز النادي الأهلي وقت الأحداث من أجل الاطمئنان علي اللاعبين وعاش الموقف لحظة بلحظة.
كما أن موقفه الرائع بالغاء مباراة الاسماعيلي وعدم استكمالها تعاطفا للأحداث يعكس مواقفه النبيلة ووعيه العالي, وكنت في قمة السعادة عندما أبلغني الكابتن حسن شحاتة برغبته في زيارة النادي وحضور مران الاهلي لمؤازرة اللاعبين, ورفع المعاناة النفسية عنهم.
ومن جانبه أبدي إسماعيل يوسف تيجانا الكرة المصرية سعادته بوجوده وسط إخوانه في النادي الأهلي ومحاولة مساعدة اللاعبين لتجاوز محنتهم, مشيرا إلي أن تلك الزيارة تأخرت لسنوات وكان لابد منها حتي نوجه رسالة واضحة للمتعصبين بأن الرياضة أخلاق ومودة قبل التنافس, وأن التعصب ليس له مكان بيننا كأجهزة فنية ولاعبين ولا تحكمنا سوي الصداقات والتآخي.
وطالب يوسف الجميع بنبذ العنف والابتعاد عن التعصب والعودة للمفاهيم الأساسية للرياضة ولكرة القدم تحديدا التي تستطيع أن تجمع شعوبا تحت رايتها بفضل الروح الرياضية.