- احزان القلبعضو تنظيمى
- النقاط المكتسبه : 5048
عدد الرسائل : 1700
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 18/02/2012
الشعبيه : 0
بعد تسليم المجلس العسكري للسلطة.. ما هو مصير المشير؟
الأحد فبراير 26, 2012 7:29 am
بعد تسليم المجلس العسكري للسلطة.. ما هو مصير المشير؟
2/26/2012 1:27:00 PM
كتب - أحمد الشريف:
مع بدء العد التنازلي لانتخابات الرئاسة تثار العديد من التساؤلات حول وضع المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم الحالي للبلاد بعد انتخاب رئيس جديد خاصة انه سيدخل التاريخ باعتباره أول حاكم يسلم السلطة طواعية لرئيس منتخب من الشعب.
وحسب مصادر خاصة، فهناك عدة سيناريوهات لمصير طنطاوي - على المستوى السياسي والمهني - بعد تسليمه السلطة، أولها أن يصبح طنطاوي القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو المنصب الذي كان يتولاه مبارك وكان المشير هو القائد العام ووزير الدفاع ولكنه تنازل عن المنصب الأخير (وزير الدفاع) مؤقتا باعتباره هو القائد الفعلي للبلاد في المرحلة الإنتقالية.
وهذا السيناريو سوف يعطي طنطاوي صلاحية اختيار وزير الدفاع وأعضاء المجلس العسكري ويكون قوة أعلى من صلاحيات رئيس الجمهورية نفسه لأن يمتلك القوة وهي القوات المسلحة التي من شأنها التدخل لحماية الشرعية الدستورية في أي وقت وبالتالي يمكنه عزل الرئيس في أي وقت وهو نفس نموذج الحكم في دولة تركيا.
وهذا السيناريو يتوقف على مدى تدخل المجلس العسكري في وضع الدستور الجديد للبلاد لأن هذا التغيير في التركيبة السياسية لابد أن يكون مقننا بالدستور لتحديد صلاحيات السلطات، مع العلم أن الاعلان الدستوري الذي وضعه المجلس العسكري وتعمل به البلاد حاليا لم يذكر أن الرئيس القادم سيكون هو القائد الأعلى للقوات المسلحة أو المجلس الأعلى للشرطة او المجلس الأعلى للقضاء.
السيناريو الثاني هو ان يعود طنطاوي وزيرا للدفاع وقائد عام للقوات المسلحة مرة أخرى وهو سيناريو ضعيف حيث لن يكون هذا الوضع لائقا بالمشير الذي تذوق طعم السلطة لأكثر من عام ونصف العام منذ إندلاع الثورة وكان يعمل بكل صلاحيات رئيس الجمهورية فمن الطبيعي ألا يرضى بالعودة للوراء مرة أخرى ويتحكم فيه رئيس جمهورية أو رئيس وزراء قد يطيحوا به في أي لحظة وبالتالي يكون خروجه بشكل "مهين".
أما السيناريو الثالث فهو أن يصبح طنطاوي مستشارا للرئيس القادم بقية حياته كنوع من التكريم له فهذا سيجعل منه أبا روحيا للثورة.
السيناريو الرابع هو الخروج المريح لرئيس المجلس العسكري من خلال إعتزاله للعمل السياسي والعسكري وتكريمه بشكل شعبي خاصة أنه سيكون أول قائد للبلاد يسلم السلطة طواعية لرئيس أخر، وسوف يفضل طنطاوي أن يقضي ما تبقى من حياته على أرض مصر.
أما فيما يخص أعضاء المجلس العسكري فمصير أغلبهم هو الخروج على المعاش خاصة أنهم بلغوا سن التقاعد القانوني ولكنهم سوف يتم تكريمهم بشكل أو بآخر سواء بعملهم كمستشارين داخل المؤسسة العسكرية أو تولى مناصب عليا في الهيكل الإداري للدولة كنوع من العرفان بالجميل لهم في إدارة البلاد بعد ثورة 25 يناير ومساندتهم للثوار.
كافة هذه السيناريوهات تتطلب قيام المجلس العسكري بإتخاذ عدة إجراءات قبل تسليمه السلطة تضمن له الخروج "المشرف" من السلطة من خلال قيامه بكشف عدد من الحقائق الدالة على مساندة القوات المسلحة وقيادتها للثورة ورفضها لسياسات النظام السابق، حيث سيتم الكشف وبالأدلة كيف كان قيادات القوات المسلحة وعلى رأسهم المشير حسين طنطاوي ضد سياسات النظام السابق خاصة المتعلقة بالخصخصة وبيع ممتلكات الدولة لصالح رجال الأعمال فعلى سبيل المثال كان طنطاوي السبب الرئيسي في تعطيل بيع بنك القاهرة.
المجلس العسكري سوف يكشف أيضا كيف كانت القوات المسلحة عقبة أمام توريث جمال مبارك لحكم مصر وأنها لم تكن لتسمح بحدوث ذلك أبدا، وسيعرض المجلس العسكري أيضا كيف أنه تولى إدارة البلاد في ظروف غاية في الصعوبة وكيف واجه ضغوط عدد من الدول العربية والأجنبية من أجل عدم تقديم مبارك للمحاكمة وهذة الضغوط تمثلت أغلبها في قيام هذه الدول بالامتناع عن تقديم أية مساعدات اقتصادية لمصر في محاولها منها لإفقار الشعب المصري حتى يصطدم مع المجلس العسكري وذلك بالتعاون مع جهات وأفراد داخل مصر.
المجلس العسكري وخلال المدة الباقية له في السلطة سوف يصدر العديد من القرارات التي تصب في مصلحة المواطن والتي تكشف كيف يقف المجلس العسكري حائط صد ضد دول تحاول تفكيك المجتمع المصري من الداخل وعلى رأس هذة الدول الولايات المتحدة التي أصبح الصدام معها معلنه ورفض "العسكري" الإستسلام لضغوط أمريكا على حساب الشعب.
كما سيقوم العسكري بتحسين صورته "إعلاميا" امام المواطنين لمواجهة الهجوم الضاري عليه في جميع وسائل الإعلام، حيث قام المجلس بالاستعانة بعدد من القيادات الإعلامية من المدنيين والعسكريين وأيضا العسكريين السابقين وإعداد متحدثين رسميين له لتوضيح ملابسات مواقف وقرارت العسكري والرد على الإنتقادات التي توجه له، وهو مايضمن للمجلس تكوين قاعدة شعبية له قبل العودة للثكنات.
وقد إستعان المجلس العسكري بالإعلامي عماد الدين أديب لإجراء عدد من الحوارات مع أعضاء منه - سوف يتم بثها قريبا على إحدى القنوات الفضائية - من شأنها تحديد مواقف المجلس العسكري طوال فترة إدارته للبلاد والتحديات التي واجهها وكيف تغلب عليها.
2/26/2012 1:27:00 PM
كتب - أحمد الشريف:
مع بدء العد التنازلي لانتخابات الرئاسة تثار العديد من التساؤلات حول وضع المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم الحالي للبلاد بعد انتخاب رئيس جديد خاصة انه سيدخل التاريخ باعتباره أول حاكم يسلم السلطة طواعية لرئيس منتخب من الشعب.
وحسب مصادر خاصة، فهناك عدة سيناريوهات لمصير طنطاوي - على المستوى السياسي والمهني - بعد تسليمه السلطة، أولها أن يصبح طنطاوي القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو المنصب الذي كان يتولاه مبارك وكان المشير هو القائد العام ووزير الدفاع ولكنه تنازل عن المنصب الأخير (وزير الدفاع) مؤقتا باعتباره هو القائد الفعلي للبلاد في المرحلة الإنتقالية.
وهذا السيناريو سوف يعطي طنطاوي صلاحية اختيار وزير الدفاع وأعضاء المجلس العسكري ويكون قوة أعلى من صلاحيات رئيس الجمهورية نفسه لأن يمتلك القوة وهي القوات المسلحة التي من شأنها التدخل لحماية الشرعية الدستورية في أي وقت وبالتالي يمكنه عزل الرئيس في أي وقت وهو نفس نموذج الحكم في دولة تركيا.
وهذا السيناريو يتوقف على مدى تدخل المجلس العسكري في وضع الدستور الجديد للبلاد لأن هذا التغيير في التركيبة السياسية لابد أن يكون مقننا بالدستور لتحديد صلاحيات السلطات، مع العلم أن الاعلان الدستوري الذي وضعه المجلس العسكري وتعمل به البلاد حاليا لم يذكر أن الرئيس القادم سيكون هو القائد الأعلى للقوات المسلحة أو المجلس الأعلى للشرطة او المجلس الأعلى للقضاء.
السيناريو الثاني هو ان يعود طنطاوي وزيرا للدفاع وقائد عام للقوات المسلحة مرة أخرى وهو سيناريو ضعيف حيث لن يكون هذا الوضع لائقا بالمشير الذي تذوق طعم السلطة لأكثر من عام ونصف العام منذ إندلاع الثورة وكان يعمل بكل صلاحيات رئيس الجمهورية فمن الطبيعي ألا يرضى بالعودة للوراء مرة أخرى ويتحكم فيه رئيس جمهورية أو رئيس وزراء قد يطيحوا به في أي لحظة وبالتالي يكون خروجه بشكل "مهين".
أما السيناريو الثالث فهو أن يصبح طنطاوي مستشارا للرئيس القادم بقية حياته كنوع من التكريم له فهذا سيجعل منه أبا روحيا للثورة.
السيناريو الرابع هو الخروج المريح لرئيس المجلس العسكري من خلال إعتزاله للعمل السياسي والعسكري وتكريمه بشكل شعبي خاصة أنه سيكون أول قائد للبلاد يسلم السلطة طواعية لرئيس أخر، وسوف يفضل طنطاوي أن يقضي ما تبقى من حياته على أرض مصر.
أما فيما يخص أعضاء المجلس العسكري فمصير أغلبهم هو الخروج على المعاش خاصة أنهم بلغوا سن التقاعد القانوني ولكنهم سوف يتم تكريمهم بشكل أو بآخر سواء بعملهم كمستشارين داخل المؤسسة العسكرية أو تولى مناصب عليا في الهيكل الإداري للدولة كنوع من العرفان بالجميل لهم في إدارة البلاد بعد ثورة 25 يناير ومساندتهم للثوار.
كافة هذه السيناريوهات تتطلب قيام المجلس العسكري بإتخاذ عدة إجراءات قبل تسليمه السلطة تضمن له الخروج "المشرف" من السلطة من خلال قيامه بكشف عدد من الحقائق الدالة على مساندة القوات المسلحة وقيادتها للثورة ورفضها لسياسات النظام السابق، حيث سيتم الكشف وبالأدلة كيف كان قيادات القوات المسلحة وعلى رأسهم المشير حسين طنطاوي ضد سياسات النظام السابق خاصة المتعلقة بالخصخصة وبيع ممتلكات الدولة لصالح رجال الأعمال فعلى سبيل المثال كان طنطاوي السبب الرئيسي في تعطيل بيع بنك القاهرة.
المجلس العسكري سوف يكشف أيضا كيف كانت القوات المسلحة عقبة أمام توريث جمال مبارك لحكم مصر وأنها لم تكن لتسمح بحدوث ذلك أبدا، وسيعرض المجلس العسكري أيضا كيف أنه تولى إدارة البلاد في ظروف غاية في الصعوبة وكيف واجه ضغوط عدد من الدول العربية والأجنبية من أجل عدم تقديم مبارك للمحاكمة وهذة الضغوط تمثلت أغلبها في قيام هذه الدول بالامتناع عن تقديم أية مساعدات اقتصادية لمصر في محاولها منها لإفقار الشعب المصري حتى يصطدم مع المجلس العسكري وذلك بالتعاون مع جهات وأفراد داخل مصر.
المجلس العسكري وخلال المدة الباقية له في السلطة سوف يصدر العديد من القرارات التي تصب في مصلحة المواطن والتي تكشف كيف يقف المجلس العسكري حائط صد ضد دول تحاول تفكيك المجتمع المصري من الداخل وعلى رأس هذة الدول الولايات المتحدة التي أصبح الصدام معها معلنه ورفض "العسكري" الإستسلام لضغوط أمريكا على حساب الشعب.
كما سيقوم العسكري بتحسين صورته "إعلاميا" امام المواطنين لمواجهة الهجوم الضاري عليه في جميع وسائل الإعلام، حيث قام المجلس بالاستعانة بعدد من القيادات الإعلامية من المدنيين والعسكريين وأيضا العسكريين السابقين وإعداد متحدثين رسميين له لتوضيح ملابسات مواقف وقرارت العسكري والرد على الإنتقادات التي توجه له، وهو مايضمن للمجلس تكوين قاعدة شعبية له قبل العودة للثكنات.
وقد إستعان المجلس العسكري بالإعلامي عماد الدين أديب لإجراء عدد من الحوارات مع أعضاء منه - سوف يتم بثها قريبا على إحدى القنوات الفضائية - من شأنها تحديد مواقف المجلس العسكري طوال فترة إدارته للبلاد والتحديات التي واجهها وكيف تغلب عليها.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى