منتديات العوايد دوت كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
احزان القلب
احزان القلب
عضو تنظيمى
عضو تنظيمى
النقاط المكتسبه : 5048

تحيا جمهوريه مصر العربيه

انثى

عدد الرسائل : 1700
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 18/02/2012
الشعبيه : 0

أصدقاؤنا القوميون.. ما قولكم؟ Empty أصدقاؤنا القوميون.. ما قولكم؟

الأحد فبراير 26, 2012 7:45 am
سامح فوزى
أصدقاؤنا القوميون.. ما قولكم؟

الأحد، 26 فبراير 2012 - 16:01
Add to Google

التيار القومى العربى فى مأزق حقيقى تجاه ما يحدث فى سوريا من دماء تسيل بلا حدود، ونظام مستبد بلا قيود. الموقف التقليدى الذى يروجه القوميون العرب، ومن بينهم الناصريون، أن نظام الأسد الأب، ثم الأسد الابن هو «الممانعة، والمقاومة، والاستبسال فى مواجهة إسرائيل، ومن خلفها الولايات المتحدة».
التيار القومى قبِلَ سقوط نظام بن على لأنه فاسد، ومفرط فى التعامل مع الغرب، وبالأخص الولايات المتحدة، وقبِلَ سقوط نظام مبارك، لأنه يعبر- فى رأيه- عن النظام الذى أبرم معاهدة كامب ديفيد، وأغلق الحدود أمام الفلسطينيين، وقدم التسهيلات و«التشهيلات» للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، واضطهد معارضيه، وبالتالى فإن زواله يبهج أكثر ما يحزن. وقبِلَ سقوط نظام القذافى لأنه انحرف- فى ضميرهم- عن دعم الحلم العربى، والقومية العربية، وتخلى عن عروبته لصالح أفريقيته، فالرجل كان يتعامل مع هوية الشعوب مثل الحذاء يغيره متى شاء.. وهكذا فإن تخليه عن «القومية العربية»، وانبطاحه أمام القوى الغربية، ونكوصه عن دعم التحرر الوطنى يُعد سببا فى رأيهم لسقوطه، وتداعيه، فلم يعد يفيدهم، ويمثل عبئا على القوميين العرب.
فما الموقف بالنسبة لنظام بشار الأسد؟
التيار القومى فى مأزق.. هناك من انحاز للديمقراطية، مطالبا بإزاحة النظام، فلن يغفر الشعب السورى لأحد الوقوف إلى جوار نظام أسقط مئات الضحايا، وهناك من لا يزال يرى فى النظام السورى الممانعة فى مواجهة إسرائيل، رغم أنه لم يطلق طلقة لتحرير الجولان المحتلة. ويذهب بعض القوميين إلى القول بأن ما يجرى هو مؤامرة سياسية إسرائيلية أمريكية مخطط لها منذ فترة، وما يحدث هو اللعب بكل الأنظمة المعارضة لصالح الإمبريالية والهيمنة. ونقرأ للبعض أن هناك «سايكس بيكو 2» فى الطريق بهدف تقسيم سوريا على أساس مذهبى.
القوميون العرب لا يريدون أن يفقدوا نظاما قوميا آخر بعد أن فقدوا العراق، ثم ليبيا، والآن على وشك فقدان سوريا، آخر الأنظمة القومية. لكن مشاهد الدم، والضحايا، والتعذيب، وانتهاك حقوق الإنسان على مدار الساعة فى سوريا تضعهم فى مأزق. هل الاستقلال «الذى يزعم النظام السورى أنه يمثله فى مواجهة الاحتلال» أولوية على الديمقراطية «التى هى مطالب الشعب، وينتهك بسببها المواطن السورى، ضحايا تسقط، وحقوق تنتهك، والإرادة الشعبية تمنع من ممارسة حقوقها»؟
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى