- احزان القلبعضو تنظيمى
- النقاط المكتسبه : 5048
عدد الرسائل : 1700
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 18/02/2012
الشعبيه : 0
كلنا عادل إمام
الثلاثاء فبراير 28, 2012 12:49 am
كلنا عادل إمام
٢٨/ ٢/ ٢٠١٢
بقلم سمير فريد
أصدرت محكمة جنح الهرم يوم الخميس ٢ فبراير حكماً بحبس الفنان عادل إمام ثلاثة أشهر، وتغريمه ألف جنيه بتهمة «ازدراء الدين الإسلامى» فى أعماله الفنية والسخرية من الجلباب واللحية.
كم كانت جريدة «الحياة» العربية، التى تصدر فى لندن على حق عندما نشرت الخبر فى رأس الصفحة الأولى على ثمانية أعمدة، وكم كانت «دايلى نيوز إيجيبت» ملحق مصر من «هيرالد تريبيون» الدولية، التى تصدر بالإنجليزية على حق عندما نشرت الخبر فى صفحتها الأولى، وذلك فى اليوم التالى، نقلاً عن الخبر الذى بثته وكالة الأنباء الفرنسية بعد ساعات من صدور الحكم. إنه أول حكم من نوعه يصدر ضد فنان فى مصر.
من الناحية القانونية استأنف عادل إمام الحكم، وتحددت جلسة ٣ أبريل القادم لنظر الاستئناف، لكن من اللافت صدور الحكم بعد فوز الإسلام السياسى بالأغلبية فى البرلمان، بعد سنوات من القضية التى رفعها محامٍ سلفى، وبعد أسابيع من إنشاء جبهة الدفاع عن الإبداع المصرى، التى أسسها عدد كبير من الأدباء والفنانين ضد تقييم الأعمال الفنية بالمعايير الدينية، وليس بمعايير نقد الفنون، وهذا لا يعنى بالطبع أن تكون الفنون ضد الدين كما يروج الإسلاميون، وهم مرة أخرى غير المسلمين، فالإسلامى هو من يريد أن يحكم سياسياً باسم الدين، والمسلم هو من يؤمن بالدين الإسلامى.
ومن الناحية الموضوعية لا تعتبر السخرية من الجلباب واللحية ازدراءً للدين الإسلامى، أو بعبارة أخرى التهمة أكبر من أن يكون موضوعها الأزياء وحلاقة الشعر أو عدم حلاقته. والجلباب واللحية لا يرتبطان بالإسلام، فالفلاح المسيحى يرتدى الجلباب، وكثير من الفنانين يفضلون إطلاق لحاهم فى كل الدنيا، وكل رجال الدين المسيحى يرتدون الجلابيب ويطلقون لحاهم وكثير من علماء الدين الإسلامى لا يرتدون الجلابيب ولا يطلقون لحاهم، وبعضهم يطلق اللحية دون الجلباب أو العكس، ومن السخف فى جميع الأحوال الربط بين الإيمان الدينى، الذى هو شأن روحى خالص، وبين الأشياء الدنيوية المتعلقة بالحلاقة والأزياء.
وبغض النظر عن تعليق عادل إمام فى برقية وكالة الأنباء الفرنسية بأن كل أعماله «موافق عليها من الرقابة»، وهو تعليق غير موفق فى تقديرى، فإن عادل إمام ليس مجرد ممثل ناجح ونجم كبير، وإنما هو رمز من رموز الإبداع المصرى، وعلم من أعلام مصر الخفاقة، وقضيته قضية حرية تعبير بامتياز، ولذلك «كلنا عادل إمام».
٢٨/ ٢/ ٢٠١٢
بقلم سمير فريد
أصدرت محكمة جنح الهرم يوم الخميس ٢ فبراير حكماً بحبس الفنان عادل إمام ثلاثة أشهر، وتغريمه ألف جنيه بتهمة «ازدراء الدين الإسلامى» فى أعماله الفنية والسخرية من الجلباب واللحية.
كم كانت جريدة «الحياة» العربية، التى تصدر فى لندن على حق عندما نشرت الخبر فى رأس الصفحة الأولى على ثمانية أعمدة، وكم كانت «دايلى نيوز إيجيبت» ملحق مصر من «هيرالد تريبيون» الدولية، التى تصدر بالإنجليزية على حق عندما نشرت الخبر فى صفحتها الأولى، وذلك فى اليوم التالى، نقلاً عن الخبر الذى بثته وكالة الأنباء الفرنسية بعد ساعات من صدور الحكم. إنه أول حكم من نوعه يصدر ضد فنان فى مصر.
من الناحية القانونية استأنف عادل إمام الحكم، وتحددت جلسة ٣ أبريل القادم لنظر الاستئناف، لكن من اللافت صدور الحكم بعد فوز الإسلام السياسى بالأغلبية فى البرلمان، بعد سنوات من القضية التى رفعها محامٍ سلفى، وبعد أسابيع من إنشاء جبهة الدفاع عن الإبداع المصرى، التى أسسها عدد كبير من الأدباء والفنانين ضد تقييم الأعمال الفنية بالمعايير الدينية، وليس بمعايير نقد الفنون، وهذا لا يعنى بالطبع أن تكون الفنون ضد الدين كما يروج الإسلاميون، وهم مرة أخرى غير المسلمين، فالإسلامى هو من يريد أن يحكم سياسياً باسم الدين، والمسلم هو من يؤمن بالدين الإسلامى.
ومن الناحية الموضوعية لا تعتبر السخرية من الجلباب واللحية ازدراءً للدين الإسلامى، أو بعبارة أخرى التهمة أكبر من أن يكون موضوعها الأزياء وحلاقة الشعر أو عدم حلاقته. والجلباب واللحية لا يرتبطان بالإسلام، فالفلاح المسيحى يرتدى الجلباب، وكثير من الفنانين يفضلون إطلاق لحاهم فى كل الدنيا، وكل رجال الدين المسيحى يرتدون الجلابيب ويطلقون لحاهم وكثير من علماء الدين الإسلامى لا يرتدون الجلابيب ولا يطلقون لحاهم، وبعضهم يطلق اللحية دون الجلباب أو العكس، ومن السخف فى جميع الأحوال الربط بين الإيمان الدينى، الذى هو شأن روحى خالص، وبين الأشياء الدنيوية المتعلقة بالحلاقة والأزياء.
وبغض النظر عن تعليق عادل إمام فى برقية وكالة الأنباء الفرنسية بأن كل أعماله «موافق عليها من الرقابة»، وهو تعليق غير موفق فى تقديرى، فإن عادل إمام ليس مجرد ممثل ناجح ونجم كبير، وإنما هو رمز من رموز الإبداع المصرى، وعلم من أعلام مصر الخفاقة، وقضيته قضية حرية تعبير بامتياز، ولذلك «كلنا عادل إمام».
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى