"مقدسى": العلاقات السورية المصرية تمر باهتزازات أحياناً

"مقدسى": العلاقات السورية المصرية تمر باهتزازات أحياناً

الأربعاء، 29 فبراير 2012 - 15:31
الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسى الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسى

دمشق (د.ب.أ)
Add to Google

أكد الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسى، أن العلاقات السورية المصرية تمر باهتزازات أحيانا، لكن لا يمكن الاستغناء عنها، جاء ذلك تعقيبا على مطالبة بعض أعضاء مجلس الشعب المصرى بطرد سفير السلطات السورية من مصر وقطع العلاقات.

وقال مقدسى، فى مؤتمر صحفى له اليوم إن العلاقة السورية المصرية تمر باهتزازات أحيانا، لكن لا يمكن الاستغناء عنها، علاقتنا معهم تنطلق من منطلقات قومية ووطنية".

وأعلن أن دمشق طلبت توضيحات خطية عن مهمة كوفى عنان إلى سوريا، مؤكدا أن كوفى عنان اتصل بوزير الخارجية وليد المعلم بعيد تعيينه موفدا لسوريا، وتناقش معه، لكن المعلم طلب منه توضيحات خطية عن مهمته.

واعتبر الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية أن "المسلحين فى مدينة حمص أفشلوا ثلاث محاولات لإخراج الصحفيين الأجانب الجرحى والقتلى فى الأيام الأخيرة، وطالبوا بعدة شروط خلال المفاوضات التى كانت السلطات السورية جزءاً منها إلى جانب الهلال والصليب الأحمر"، وقال "إنهم طلبوا سيارات دبلوماسية من أجل السماح بإخراجهم".

وأضاف "مقدسى" أن السلطات السورية خصصت من أجل ذلك طائرة عامودية لو كانت نجحت المفاوضات، وقدمت كل التسهيلات الممكنة"، حسب قوله.

وقال مقدسى إن السلطات السورية "لم تقف فى وجه المساعدات الإنسانية، لكنها تريد أن تكون هى المظلة لهذه المساعدات، فهناك آليات وقوانين ومعاهدات تحكم ذلك، ومن هنا نقول يجب أن تكون السلطات السورية هى المظلة لذلك".

وفى سؤال لوكالة الأنباء الألمانية عن موقف السلطات مما يجرى فى صفوف المعارضة الخارجية، قال المقدسى "إننى من موقع الموالاة لا أراهم نموذجا، وأن كل من يتحرك من أجل ضرب استقرار سوريا لا يمكننا الحديث معه، لكن إذا أرادوا الحوار فسوريا لكل السوريين، ونحن نأمل من القوى التى تدعمهم، ولاسيما العربية منها، دفعهم إلى العقلانية وإلى طاولة الحوار"، حسب رأيه.

وعن كيفية التعاطى السياسى وإدارة شئون السوريين فى الخارج فى البلدان التى أغلقت السفارات السورية وسحبت سفراءها من دمشق، قال إن "هناك أعرافا تحكم هذه القضية، بحيث يكون هناك تمثيل فى أقرب بلد جغرافى لإدارة مصالح السوريين فى الخارج، أما الإدارة السياسية مع تلك البلدان فهى بطبيعة الحال محكومة بمجريات التطورات والمستجدات".

وعن تهكم وزيرة الخارجية الأمريكية وغيرها من المسئولين الأجانب والعرب عن نتائج الاستفتاء على الدستور الجديد، رد "مقدسى" بالقول "كلينتون تتهكم على ملايين السوريين وليس على الدستور والسلطات السورية فقط، وهناك نحو 8 ملايين سورى صوتوا على هذا الدستور، ونحن لا نقول إنه نصوص منزلة، فمن يريد أن يغير فى بعض بنوده عليه أن يتبع اللعبة الديمقراطية، والمطالبة بتعديل تلك البنود فى مجلس الشعب".