شيوخ قبائل سيوة: انتقام مهربى الأسلحة والمخدرات وراء احتراق ٦٠ فداناً

شيوخ قبائل سيوة: انتقام مهربى الأسلحة والمخدرات وراء احتراق ٦٠ فداناً

كتب سحر المليجى، ومرسى مطروح - على الشوكى وعلاء عبدالله ١/ ٣/ ٢٠١٢
[تصوير ـ علاء عبدالله النيران الكثيفة تلتهم الأراضى فى سيناء أمس الأول ]
تصوير ـ علاء عبدالله
النيران الكثيفة تلتهم الأراضى فى سيناء أمس الأول

قدرت مصادر مساحة الأفدنة المحترقة فى حريق سيوة بمحافظة مطروح، أمس الأول، بحوالى ٦٠ فداناً، أسفرت عن خسائر أولية تقدر بنحو ٧ ملايين جنيه، وقال اللواء مدحت النحاس، قائد المنطقة الغربية العسكرية، إنه تمت السيطرة الكاملة على الحريق، مؤكداً استمرار عمليات التبريد الجوية لمنع الاشتعال الذاتى للنخيل، فيما أكد عدد من أهالى المنطقة أن مهربى الأسلحة والمخدرات وراء الحادث. وأضاف النحاس أن الحريق أخمد بالتنسيق بين وحدات الإطفاء الأرضية والطائرة، فجر أمس، مشيرا إلى أن عدد المروحيات المشاركة فى الإخماد بلغ ٤ طائرات، وأنها مستمرة فى عمليات التبريد حتى لا تتجدد الحرائق.

وقرر المحافظ اللواء طه محمد السيد صرف مليون جنيه تعويضات مبدئية للمتضررين، لحين حصر التلفيات والخسائر. وقال اللواء سمير بلال، رئيس مدينة سيوة، إن الأهالى الذين تم إجلاؤهم من منازلهم خوفاً على أرواحهم عادوا إليها بعد إطفاء الحريق. وقال عمر راجح، شيخ قبيلة بنى موسى بالواحة، إن شيوخ القبائل قرروا عقد اجتماع لبحث استمرار الحرائق فى الواحة، موضحاً أن الحريق الذى شب أمس الأول كان الثالث من نوعه خلال ٣ أيام، وأن الحرائق الثلاث كانت فى أراض يحوزها مشايخ قبائل المنطقة.

وقال عدد من شيوخ المنطقة إن سبب الحرائق هو توقيع عدد منهم على مذكرة تطالب المنطقة العسكرية الغربية بالحد من أنشطة مهربى المخدرات والأسلحة عبر الحدود الغربية، مؤكدين أن تلك الحوادث مدبرة للانتقام من القبائل.

قالت مصادر طلبت عدم ذكر أسمائها إن سبب الحريق هو اعتراض مهربى السيارات، والبضائع، والأسلحة، على الاتفاقية التى أبرمت بين قوات حرس الحدود، وشيوخ القبائل، للتصدى للمهربين، نتيجة زيادة الأسلحة المهربة من ليبيا إلى مصر، وعدم مساعدتهم فى سلوك الطرق المعروفة لديهم، وعدم حمايتهم من الشرطة، وهى الاتفاقية التى أدت إلى سقوط أكثر من مهرب خلال الفترة الأخيرة.