- CR.7عضو نشيط
- النقاط المكتسبه : 262
عدد الرسائل : 152
العمر : 28
تاريخ التسجيل : 18/04/2009
الشعبيه : 0
فذكر بالقرآن من يخاف وعيد
الجمعة مايو 01, 2009 12:16 pm
إني لأرجو الله عز وجل أن يجعل فيما أكتبه دعوة لنفسي ولإخواني في إيلاء القرآن ما يستحقه من التعلم والمدارسة والتعليم علَّ الله عز وجل يستبدل ذلنا عزاً وخوفنا أمناً، وتفرقنا اجتماعاً، اللهم آمين.
تأثير القرآن الكريم في النفوس وجه من وجوه إعجازه:
إن من وجوه إعجاز القرآن الكريم ذلك التأثير البالغ الذي أحدثه في نفوس أتباعه وأعدائه على السواء، ولا نستطيع أن نلمح فيه صورة محددة لما مسهم منه من تأثير، فهم حيارى مضطربون قلقون أو مؤمنون خاشعون ملبّون.
مجرد تلاوة القرآن وترتيله تؤثر في نفس الإنسان يستوي في ذلك المؤمنون والكافرون، لكن نوعية التأثير تختلف بين هؤلاء و أولئك.
فالكافر إذا استمع إلى القرآن ينفر منه ويشمئز وقد ذكر ذلك سبحانه - وهو عليم بذات الصـدور-
فقال: { وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَـذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُواْ وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُوراً } [الإسـراء:41].
وقـال: { وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً {45} وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً } [الإسراء: 45-46]،
وقال: { وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُون } [الزمر:45].
إن الكافر ليحس من أعماقه بتأثير القرآن فيما يسمعه من هذا النظم العجيب، لقد بلغ من شدة تأثيره على المشركين أنـهم كانوا يخرجون في جنح الليل يستمعون إلى تلاوة الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه الكرام وهم يقرأون، حتى إنـهم تواصوا فيما بينهم ألا يستمعوا له و أن يرفعوا أصواتـهم بالضجيج حين تلاوته فقال تعالى واصفاً هذه الحال منهم:
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُون}[فصلت].
والكفرة من الجن أيضاً ينفرون من القرآن ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"لا تجعلوا بيوتكم مقابر و إن البيت الذي تقرأ البقرة فيه لا يدخله الشيطان"[1].
وأما تأثير القرآن على نفوس المؤمنين وقلوبـهم فذلك بزيادة الإيمان والخشوع والخشية والإنابة إلى الله عز وجل.
قال تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } [الأنفال: 2]،
وقال: { وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ {34} الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } [الحج: 35].
وقال: { وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ } [المائدة:83]،
وقال: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } [الزمر: 23]،
وقال: {وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ {124} وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ} [التوبة: 124-125].
هذا الوجه من وجوه إعجاز القرآن الكريم أي صنيعه بالقلوب وتأثيره على النفوس ذهب عنه كثير من الناس ولا يعرفه إلا القليل، فإنك لا تسمع كلاماً غير القرآن منظوماً ولا منثوراً إذا قرع السمع خلص له إلى القلب من اللذة والحلاوة في حال ومن الروعة والمهابة في أخرى ما يخلص منه إليه، تستبشر به النفوس وتنشرح له الصدور، حتى إذا أخذت حظها منه عادت مرتاعة قد عراها الوجيب والقلق وتغشاها الخوف والفرق، تقشعر منه الجلود وتنـزعج له القلوب، يحول بين النفس ومضمراتـها وعقائدها الراسخة فيها، فكم من عدو للرسول صلى الله عليه وسلم من رجال العرب وفتاكها أقبلوا يريدون اغتياله فسمعوا آيات من القرآن فلم يلبثوا حين وقعت في مسامعهم أن يتحولوا عن رأيهم الأول و أن يركنوا إلى مسالمته والدخول في دينه وصارت عداوتـهم موالاة وكفرهم إيمانا[2].
تأثير القرآن الكريم في النفوس وجه من وجوه إعجازه:
إن من وجوه إعجاز القرآن الكريم ذلك التأثير البالغ الذي أحدثه في نفوس أتباعه وأعدائه على السواء، ولا نستطيع أن نلمح فيه صورة محددة لما مسهم منه من تأثير، فهم حيارى مضطربون قلقون أو مؤمنون خاشعون ملبّون.
مجرد تلاوة القرآن وترتيله تؤثر في نفس الإنسان يستوي في ذلك المؤمنون والكافرون، لكن نوعية التأثير تختلف بين هؤلاء و أولئك.
فالكافر إذا استمع إلى القرآن ينفر منه ويشمئز وقد ذكر ذلك سبحانه - وهو عليم بذات الصـدور-
فقال: { وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَـذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُواْ وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُوراً } [الإسـراء:41].
وقـال: { وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً {45} وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً } [الإسراء: 45-46]،
وقال: { وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُون } [الزمر:45].
إن الكافر ليحس من أعماقه بتأثير القرآن فيما يسمعه من هذا النظم العجيب، لقد بلغ من شدة تأثيره على المشركين أنـهم كانوا يخرجون في جنح الليل يستمعون إلى تلاوة الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه الكرام وهم يقرأون، حتى إنـهم تواصوا فيما بينهم ألا يستمعوا له و أن يرفعوا أصواتـهم بالضجيج حين تلاوته فقال تعالى واصفاً هذه الحال منهم:
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُون}[فصلت].
والكفرة من الجن أيضاً ينفرون من القرآن ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"لا تجعلوا بيوتكم مقابر و إن البيت الذي تقرأ البقرة فيه لا يدخله الشيطان"[1].
وأما تأثير القرآن على نفوس المؤمنين وقلوبـهم فذلك بزيادة الإيمان والخشوع والخشية والإنابة إلى الله عز وجل.
قال تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } [الأنفال: 2]،
وقال: { وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ {34} الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } [الحج: 35].
وقال: { وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ } [المائدة:83]،
وقال: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } [الزمر: 23]،
وقال: {وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ {124} وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ} [التوبة: 124-125].
هذا الوجه من وجوه إعجاز القرآن الكريم أي صنيعه بالقلوب وتأثيره على النفوس ذهب عنه كثير من الناس ولا يعرفه إلا القليل، فإنك لا تسمع كلاماً غير القرآن منظوماً ولا منثوراً إذا قرع السمع خلص له إلى القلب من اللذة والحلاوة في حال ومن الروعة والمهابة في أخرى ما يخلص منه إليه، تستبشر به النفوس وتنشرح له الصدور، حتى إذا أخذت حظها منه عادت مرتاعة قد عراها الوجيب والقلق وتغشاها الخوف والفرق، تقشعر منه الجلود وتنـزعج له القلوب، يحول بين النفس ومضمراتـها وعقائدها الراسخة فيها، فكم من عدو للرسول صلى الله عليه وسلم من رجال العرب وفتاكها أقبلوا يريدون اغتياله فسمعوا آيات من القرآن فلم يلبثوا حين وقعت في مسامعهم أن يتحولوا عن رأيهم الأول و أن يركنوا إلى مسالمته والدخول في دينه وصارت عداوتـهم موالاة وكفرهم إيمانا[2].
__________________
- الأميرعضو جديد
- النقاط المكتسبه : 32
عدد الرسائل : 30
العمر : 33
الموقع : www.nijoom.yoo7.com
تاريخ التسجيل : 22/09/2009
الشعبيه : 0
رد: فذكر بالقرآن من يخاف وعيد
الثلاثاء سبتمبر 22, 2009 6:53 pm
يسلمووو على الموضوع الروووعة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى