انتخابات "نقيب المهن السينمائية" على صفيح ساخن

خالد يوسف أقوى المرشحين


يشهد الحقل السينمائي حاليا حالة من السخونة والصراع الداخلي، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات المرشحة لمنصب نقيب المهن السينمائية.

ويتنافس في هذه الجولة على المنصب كل من المخرج علي بدرخان والمخرج خالد يوسف والمخرج شكري أبو عميرة، والمذيع عادل النادي ومخرج الرسوم المتحركة عبد السلام الغول، بالإضافة لمسعد فودة سكرتير عام النقابة الحالي.

ومما يزيد الأمور سخونة، اللقاء الذي عُرض على قناة "الحياة" الفضائية مساء الجمعة، وحضره كل من مسعد فودة والمخرج علي رجب والمنتج عماد فتحي بعد نشر أخبار في بعض الصحف حول تواطؤ رجب مع فودة في قضية رشوة لدعم الأخير في انتخابات النقابة، بناء على المحضر الذي تقدم به المنتج فتحي واتهم بذلك.

وبالفعل تم استضافة جميع أطراف القضية في البرنامج والذي عرض المشكلة من بدايتها حين تقدم فتحي بمحضر ودعوة ضد كل من رجب وفودة، اتهمهما بالتواطؤ معاً ضده وعدم النظر في شكواه التي تقدم بها لفودة بصفته سكرتير عام النقابة ضد رجب وتغاضى عنها فودة نظير مساندة رجب له في انتخاباته.

وأوضح المنتج عماد فتحي أنه كان تعاقد مع رجب على إخراج مسلسل من نوعية الـ"ست كوم" وبعد فترة توقف العمل وطالب رجب برد العربون الذي تقاضاه ولكن رجب رفض لأنه بالفعل كان بدأ التحضير للعمل، وعليه تقدم بشكوى لفودة الذي حاول حل المشكلة بشكل ودي وطلب من رجب الحضور بصفة ودية لحل المشكلة ولكن لظروف تواجد رجب في الإسكندرية لم يتمكن من الحضور أكثر من مرة، بعدها رفع فودة المشكلة للجنة التحقيق والتي حددت الأربعاء 17 فبراير موعد نهائي لحلها، وهذا ما صدق عليه رجب أيضا.

ولكن في تحول غريب أكد المنتج عماد فتحي أنه أثناء تواجده في مقر النقابة تقابل مع إحدى عضوات المجلس والتي أكدت له أن مشكلته لن تحل بهذا الشكل ونصحته باتخاذ أجراء قوي ضد فودة لكي ينال حقوقه وتم تحديد موعد له في مكتب المخرج خالد يوسف – الذي يتنافس على نفس المنصب – وطلبا منه التقدم بشكوة رسمية ضدهما وتحرير محضر بذلك وعمل توكيل للمحامي عبد الجواد أحمد عبد الحميد لتولي شكواه ومساعدة للحصول على حقه.

ثم تابع فتحي أنه شعر أن ما تم توريطه فيه خطأ كبير وأنه تم استغلاله لتوجيه ضربة لفودة، مما دفعه للتوجه فورا إلى فودة وقص له ما حدث وأنه لا يريد أن يستمر في ذلك، وبالفعل قام تم إلغاء توكيل المحامي وتنازل عن الدعوة والمحضر بنفسه ووافق على الظهور في البرنامج معهم لتوضيح الموقف وتبرئة ساحة فودة أمام الجميع.

ومن جانبه أكد المخرج علي رجب أنه لم ولن يتواطأ مع فودة بأي شكل من الأشكال لدعمه في الانتخابات على الرغم من الصداقة التي تربطهما معا ولكنه من أنصار المخرج علي بدرخان وسينتخبه للمنصب نظرا لكونه صاحب أفضل برنامج انتخابي من وجهة نظره، وأن باقي المرشحين لكل منه قوته ولكن في مجالات أخرى تحدث عنها في لقاءه.

من ناحية أخرى عقد المخرج علي بدرخان مؤتمرا لعرض برنامجه الانتخابي في مركز ساقية عبد المنعم الصاوي، وشهد حضورا ضخم العدد من السينمائيين من مختلف الأجيال من أبرزهم المخرج توفيق صالح وداوود عبد السيد و محمد خان ومجدي أحمد علي وأحمد فؤاد درويش، كما تضمن الحضور عدد كبير من جيل شباب السينمائيين من مصورين ومخرجين ومن مختلف شعب النقابة في لفتة تأييد واضحة للمخرج علي بدرخان.

أكد علي بدرخان في المؤتمر على جوانب البرنامج الانتخابي والتي ركز فيها على تفعيل القوانين المهملة في لائحة النقابة، والتي تعطي للأعضاء حقوقا تم تناسيها طوال السنين الماضية، كما أكد على أن برنامجه يخرج بشكل أساسي من اللائحة المهملة والقوانين الموجودة و الغير مُفعلة، وليست وعودا وهمية بلا أساس أو ركيزة.