- احزان القلبعضو تنظيمى
- النقاط المكتسبه : 5048
عدد الرسائل : 1700
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 18/02/2012
الشعبيه : 0
عبد الرحمن محمد رضا يكتب: جعلونى توافقياً
الإثنين فبراير 27, 2012 12:57 pm
عبد الرحمن محمد رضا يكتب: جعلونى توافقياً
الإثنين، 27 فبراير 2012 - 18:16
صورة ارشيفية صورة ارشيفية
Add to Google
أفهم أن الرئيس التوافقى معناه توافق بين الأطياف السياسية والأحزاب، ومن خلفهم غالبية الشعب حول شخص الرئيس، وهذا قد يكون مقبولاً بل ومرغوب أحياناً.. أما أن يكون "التوافقى" بمعنى مُتوافَقْ عليه بين العسكر من جهة وبقية القوى السياسية بزعامة الإخوان من جهة أخرى، فهذا التوافق كارثة محققة ستنزل على رؤوسنا جميعاً، وستُنهى فعلياً كل أثر حميد لهذه الثورة العظيمة.. وستعيدنا إلى المربع رقم صفر أى إلى 24 يناير 2010، ولكن مع تغيير فى خلفية المشهد واستبدال لبعض الشخوص.
نعم.. أنا أسمعك تقول ما هذا الكلام الفارغ الذى تقوله يا عبدالرحمن، لا يمكن أن تعود مصر كما كانت أبداً، وهل كل ذلك سيحدث لمجرد اختيار هذا الرئيس "التوافقى".. وأقول لك بكل وضوح نعم ثم نعم، كل هذا وأكثر سيحدث فى ظل "التوافقى" وأوكد أنه كارثة محققة وأكرر ستقع فوق رؤوسنا جميعنا وأولنا قيادات الإخوان الذين يظنون أنهم يحسنون صنعاً.
كيف؟!! ولماذا؟!!.. سأقول..
افترضوا معى أننى تقمصت شخصية الرئيس "التوافقى"، بمعنى آخر شخصية الرئيس "الشخشيخة".. فى رأيكم لمن سأكون مديناً بالولاء؟!
بالطبع سأدين بالولاء للذى عيننى – حصرياً - فى هذا المنصب،
سأدين بالولاء لمن جعلنى "توافقياً" دوناً عن بقية عباد الله من مرشحى الرئاسة.
نعم عزيزى القارئ إجابتك صحيحة.. إنهم العسكر أصحاب النفوذ من جهة والإخوان ومعهم السلفيون من جهة أخرى.. أنا لازلت متقمصاً شخصية التوافقى – يع .. ما علينا - بالطبع سأدين بالولاء لهؤلاء.
تسألنى عن الشعب؟! ألا يجب أن يكون ولائى للشعب؟!
أى شعب.. قلت لك ولائى لمن جعلنى "توافقياً"، قلت لك ولائى الحقيقى قطعاً للعسكر فهم من اختارنى – حصرياً – بعد تدقيق وتمحيص، أما الإخوان فإنهم فقط وافقوا على اختيار العسكر.. ولكن صاحب الأمر والنهى الحقيقى هو من رتب معى كل شىء من البداية، قطعاً هم العسكر أصحاب النفوذ واليد الطولى الآن فى مصر.
يا لى من شخص تعيس كُتب عليه القفز على جميع الحبال طوال فترة رئاستى "التوافقية".. فسأسعى لإرضاء العسكر فهم أصحاب الأيادى البيضاء علىّ وقد جعلونى رئيساً.. وسأسعى لإرضاء الإخوان ومن معهم – فيما لا يخالف أوامر العسكر – فهم من وافق على جعلى حصرياً.. عفواً أقصد توافقياً.. وسأسعى كذلك لعمل "شو" لإرضاء الشعب وإشعاره بمدى أهمية وجود الزعيم الرمز "التوافقى".
تسألنى أين مصلحة الوطن؟! ألن تسعى إليها؟.. أأأ.. أحم.. نعم نعم بالطبع ولكنها تأتى فى المرتبة الخامسة،
الخامسة!!.. فأين الرابعة؟!.. إنها مصلحتى الشخصية بالطبع.. هل معنى أنى "توافقى" حصرى أن لا تكون لى مصالح؟!!.. أحم.
فلنترك شخصية "التوافقى" قليلاً ولنعد إلى تقييم الموقف فى ظل هذا المسخ "التوافقى"، ليس فقط ما ذكره صاحبنا التوافقى هو مكمن الخطر ولكن دعونا ننظر للصورة بشكل أعمق.. ماذا نرى.. سنرى تنازعاً على السلطات بين الحكومة الإخوانية وخيال المآتة "التوافقى"، أما وقد علمنا لمن سيكون ولاؤه الأول.. فعند أول صِدام بين الإخوان والعسكر.. سيقلب لهم التوافقى ظهر المجن، وسيريهم وجه العسكر القبيح الذى سيعمل كالسرطان على توسيع سلطاته ومحاولة تقليص دور مجلس الشعب والحكومة وإظهارهم بمظهر العاجز الفاشل، بينما يظهر "التوافقى" فى دور الزعيم المنقذ الذى يتدارك الكوارث التى تسببها الحكومة فى آخر لحظة ويوجه لها اللوم دائماً.
أنا أعلم أنا هذا مشهد قاتم وسوداوى، ولكن ينبغى أن نضعه نصب أعيننا.. لأنى أرانا – وبكل سعادة – نخطو بعزم نحو الفخ "التوافقى" أو التواطئى كما أسماه أستاذنا الدكتور سيف عبد الفتاح
بالمناسبة، وحتى لا يُفهم كلامى خطأً، فأنا لا أدعى أبداً بأن هناك صفقة سرية حول تقسيم السلطة بين الإخوان والعسكر، فهذا علمه عند الله.. ولكنى فقط أصرخ محذراً من دخول الفخ التوافقى، وأعبر عن قناعتى فى أن فكرة الرئيس التوافقى هى فكرة خاطئة كما أن فكرة تدخل العسكر فى مستقبل حياتنا السياسية هى فكرة بشعة.
كلى ثقة أن شعبنا لن يُخدع ولن ينتخب مسخاً توافقياً..
إن شعبنا توافقى بطبعه ولكنه شعب واعى يريد رئيساً حقيقياً وليس "توافقياً".
الإثنين، 27 فبراير 2012 - 18:16
صورة ارشيفية صورة ارشيفية
Add to Google
أفهم أن الرئيس التوافقى معناه توافق بين الأطياف السياسية والأحزاب، ومن خلفهم غالبية الشعب حول شخص الرئيس، وهذا قد يكون مقبولاً بل ومرغوب أحياناً.. أما أن يكون "التوافقى" بمعنى مُتوافَقْ عليه بين العسكر من جهة وبقية القوى السياسية بزعامة الإخوان من جهة أخرى، فهذا التوافق كارثة محققة ستنزل على رؤوسنا جميعاً، وستُنهى فعلياً كل أثر حميد لهذه الثورة العظيمة.. وستعيدنا إلى المربع رقم صفر أى إلى 24 يناير 2010، ولكن مع تغيير فى خلفية المشهد واستبدال لبعض الشخوص.
نعم.. أنا أسمعك تقول ما هذا الكلام الفارغ الذى تقوله يا عبدالرحمن، لا يمكن أن تعود مصر كما كانت أبداً، وهل كل ذلك سيحدث لمجرد اختيار هذا الرئيس "التوافقى".. وأقول لك بكل وضوح نعم ثم نعم، كل هذا وأكثر سيحدث فى ظل "التوافقى" وأوكد أنه كارثة محققة وأكرر ستقع فوق رؤوسنا جميعنا وأولنا قيادات الإخوان الذين يظنون أنهم يحسنون صنعاً.
كيف؟!! ولماذا؟!!.. سأقول..
افترضوا معى أننى تقمصت شخصية الرئيس "التوافقى"، بمعنى آخر شخصية الرئيس "الشخشيخة".. فى رأيكم لمن سأكون مديناً بالولاء؟!
بالطبع سأدين بالولاء للذى عيننى – حصرياً - فى هذا المنصب،
سأدين بالولاء لمن جعلنى "توافقياً" دوناً عن بقية عباد الله من مرشحى الرئاسة.
نعم عزيزى القارئ إجابتك صحيحة.. إنهم العسكر أصحاب النفوذ من جهة والإخوان ومعهم السلفيون من جهة أخرى.. أنا لازلت متقمصاً شخصية التوافقى – يع .. ما علينا - بالطبع سأدين بالولاء لهؤلاء.
تسألنى عن الشعب؟! ألا يجب أن يكون ولائى للشعب؟!
أى شعب.. قلت لك ولائى لمن جعلنى "توافقياً"، قلت لك ولائى الحقيقى قطعاً للعسكر فهم من اختارنى – حصرياً – بعد تدقيق وتمحيص، أما الإخوان فإنهم فقط وافقوا على اختيار العسكر.. ولكن صاحب الأمر والنهى الحقيقى هو من رتب معى كل شىء من البداية، قطعاً هم العسكر أصحاب النفوذ واليد الطولى الآن فى مصر.
يا لى من شخص تعيس كُتب عليه القفز على جميع الحبال طوال فترة رئاستى "التوافقية".. فسأسعى لإرضاء العسكر فهم أصحاب الأيادى البيضاء علىّ وقد جعلونى رئيساً.. وسأسعى لإرضاء الإخوان ومن معهم – فيما لا يخالف أوامر العسكر – فهم من وافق على جعلى حصرياً.. عفواً أقصد توافقياً.. وسأسعى كذلك لعمل "شو" لإرضاء الشعب وإشعاره بمدى أهمية وجود الزعيم الرمز "التوافقى".
تسألنى أين مصلحة الوطن؟! ألن تسعى إليها؟.. أأأ.. أحم.. نعم نعم بالطبع ولكنها تأتى فى المرتبة الخامسة،
الخامسة!!.. فأين الرابعة؟!.. إنها مصلحتى الشخصية بالطبع.. هل معنى أنى "توافقى" حصرى أن لا تكون لى مصالح؟!!.. أحم.
فلنترك شخصية "التوافقى" قليلاً ولنعد إلى تقييم الموقف فى ظل هذا المسخ "التوافقى"، ليس فقط ما ذكره صاحبنا التوافقى هو مكمن الخطر ولكن دعونا ننظر للصورة بشكل أعمق.. ماذا نرى.. سنرى تنازعاً على السلطات بين الحكومة الإخوانية وخيال المآتة "التوافقى"، أما وقد علمنا لمن سيكون ولاؤه الأول.. فعند أول صِدام بين الإخوان والعسكر.. سيقلب لهم التوافقى ظهر المجن، وسيريهم وجه العسكر القبيح الذى سيعمل كالسرطان على توسيع سلطاته ومحاولة تقليص دور مجلس الشعب والحكومة وإظهارهم بمظهر العاجز الفاشل، بينما يظهر "التوافقى" فى دور الزعيم المنقذ الذى يتدارك الكوارث التى تسببها الحكومة فى آخر لحظة ويوجه لها اللوم دائماً.
أنا أعلم أنا هذا مشهد قاتم وسوداوى، ولكن ينبغى أن نضعه نصب أعيننا.. لأنى أرانا – وبكل سعادة – نخطو بعزم نحو الفخ "التوافقى" أو التواطئى كما أسماه أستاذنا الدكتور سيف عبد الفتاح
بالمناسبة، وحتى لا يُفهم كلامى خطأً، فأنا لا أدعى أبداً بأن هناك صفقة سرية حول تقسيم السلطة بين الإخوان والعسكر، فهذا علمه عند الله.. ولكنى فقط أصرخ محذراً من دخول الفخ التوافقى، وأعبر عن قناعتى فى أن فكرة الرئيس التوافقى هى فكرة خاطئة كما أن فكرة تدخل العسكر فى مستقبل حياتنا السياسية هى فكرة بشعة.
كلى ثقة أن شعبنا لن يُخدع ولن ينتخب مسخاً توافقياً..
إن شعبنا توافقى بطبعه ولكنه شعب واعى يريد رئيساً حقيقياً وليس "توافقياً".
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى